في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها المصالح الأمنية، بهدف مكافحة الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت مصالح الجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسطي، بتنسيق مع عناصر أمن الميناء، مساء أمس الأحد، من إحباط محاولة تهريب أزيد من 27 طنا من مخدر الشيرا، بعدما ضبطت داخل ثلاث شاحنات للنقل الدولي للبضائع مرقمة بالمغرب. وكشفت مصادر خاصة أن شحنة المخدرات تم إعدادها بطريقة خاصة من قبل شركة حديثة النشأة بمدينة الدارالبيضاء، ووضعها داخل مكعبات حديدية لتمويه رجال الجمارك على أنها معدات موجهة لإنتاج مادة الكارتون بإحدى المدن البلجيكية. وقد تم توجيه الشاحنات الثلاثة إلى جهاز "السكانير" من طرف عناصر الجمارك التي اكتشفت هذه الكمية من المخدرات ووجدت صعوبة كبيرة في استخراجها، بالنظر إلى حجم مكعبات الحديد التي وضعت داخلها صناديق المخدرات ليتبين في الاخير أن كميتها هي 27 طنا و300 كيلوغرام. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عملية مراقبة الناقلات الثلاثة التي كانت تستعد للمغادرة على متن رحلة بحرية متوجهة نحو أوربا، والتي كان يفترض أنها تحمل شحنة من المعدات الصناعية، أسفرت عن ضبط كمية المواد المخدرة معبأة ضمن 16 حاوية حديدية داخل مقطورات الشاحنة، كما مكنت من توقيف ثلاثة سائقين وثلاثة من المساعدين، يحملون جميعا الجنسية المغربية، وتتراوح أعمارهم بين 31 و50 سنة. وأضاف المصدر ذاته أنه تم وضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي. وأشارت المديرية العامة إلى أن هذه القضية تندرج في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها المصالح الأمنية، بهدف مكافحة الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية. بقيت الاشارة إلى أن عناصر الأمن تمكنت قبل أربعة ايام من حجز خمسة أطنان ونصف من مخدر الشيرا داخل شاحنة كانت بصدد دخول باخرة متجهة الى احدى الدول الاوروبية، بعد عملية تمويه وتزوير قام بها المهربون للشاحنة.