تجمّع مئات المغاربة أمام قبة البرلمان في اليوم الرابع والثمانين من اندلاع حرب غزة، للتنديد بالمواقف الأمريكية الداعمة لتل أبيب في معركتها ضد "حماس" الفلسطينية؛ فيما تجددت مطالب إسقاط التطبيع بين المغرب وإسرائيل. الوقفة، التي جرت مساء اليوم الجمعة والتي نظمتها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، حملت شعار "الجمعة، يوم غضب وطني على الإدارة الأمريكية التي تعتبر شريكة في جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني". وعرفت الوقفة مشاركة قوية من النساء والأطفال، الذين حملوا مشعل ترديد عبارات منددة بالدور الأمريكي في حرب غزة، على غرار "بايدن يا ملعون غزة في العيون/ الطوفان للصهيون وميريكان/ بايدن يا كذاب أمريكا رأس الإرهاب". وامتعض المشاركون من عرقلة الولاياتالمتحدةالأمريكية للتصويتات الأممية التي تنادي بوقف الحرب على قطاع غزة، متهمين بذلك واشنطن ب"أنها الراعي الأول للحرب ضد ساكنة قطاع غزة". وشكلت هاته الوقفة، التي جاءت في خضم سلسلة مظاهرات ووقفات ينظمها عديد من المغاربة في ربوع المملكة تضامنا مع فلسطين، مناسبة لتجديد خطاب إسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وحل مجموعة الصداقة البرلمانية مع برلمان تل أبيب. عبد الرحيم الشيخي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، قال إن "هاته الوقفة هي في إطار تعبير الشعب المغربي المستمر عن رفضه للموقف الأمريكي، ومشاركة واشنطن في العدوان على الشعب الفلسطيني". وبيّن الشيخي لهسبريس أن "أمريكا اليوم هي التي اختارت أن تقود هاته الحرب، وأن تستمر في رفض كل القرارات التي قدمت لمجلس الأمن الدولي من أجل وقف الحرب". وشدد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح على أن "أمريكا اليوم هي شريك في هذا العدوان على الشعب الفلسطيني"، موضحا أن المغاربة الذين يقفون اليوم "ينددون بهذا الموقف التي يساهم في قتل الأبرياء". وأكد الشيخي أن "هاته الوقفة هي أيضا استمرار لمطالب المغاربة بضرورة وقف مسلسل التطبيع بين الرباط ودولة الإرهاب والصهيونية، إسرائيل". من جانبه، قال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن "هاته الوقفة هي استمرار للوقفات ومختلف الفعاليات، والمسيرات التي ننظمها من أجل الاحتجاج واستنكار للمجازر التي تتم في قطاع غزة ". وأضاف العلمي لهسبريس أن "اليوم هو محور خاص، يتعلق بالتنديد بالموقف الأمريكي، الذي ليس فقط مجرد داعم للإرهاب والجرائم الصهيونية، بل فاعل وشريك أساسي". وأبرز المتحدث ذاته أن "المغاربة اليوم وقفوا أمام البرلمان من أجل التنديد بمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني". وشدد منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين على أنه "لولا مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وقوى استعمارية أخرى في هاته الحرب القذرة لكان قد انتهى شيء اسمه إسرائيل، وكل إرهابها ضد الشعب الفلسطيني". واعتبر رشيد فلولي، عضو في السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين، أن "هاته الوقفة التي يتم تنظيمها في اليوم الرابع والثمانين من حرب غزة، ومن عدوان وهمجية النظام الصهيوني، اختير لها شعار مندد بالدور الأمريكي في دعم هذا العدوان". وأورد فلولي لهسبريس أن "وقفة اليوم ضد كل ما يراه العالم بأم عينه، من جرائم ضد البشرية ومختلف مظاهر النازية والإرهاب، والتي تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست فقط شريكا فيه؛ بل الذي يعلن في الأصل الحرب ضد الشعب الفلسطيني". وأوضح العضو في السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين أن "الموقف الأمريكي اليوم يقف بكل قوته في مجلس الأمن من أجل إسقاط كل القرارات التي تنادي بوقف الحرب". ولفت المتحدث ذاته إلى أن "أمريكا لا تدعم فقط الكيان الصهيوني، بل تمده بالعتاد والسلاح، والخبراء، وهنالك تقارير تشير إلى المشاركة أيضا في الميدان في حملة قتل الأطفال والنساء"، مبينا أن "المغاربة ومختلف أحرار العالم حتى في داخل أمريكا ينددون بهاته المواقف المشينة".