علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن حزب الأصالة والمعاصرة (البام) يعيش على وقع الصدمة بسبب الملف الذي يتابع فيه العضوان البارزان في صفوفه: سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، المتعلق بتاجر المخدرات الدولي الملقب ب"إسكوبار الصحراء"، ويرتقب أن يصدر الحزب بيانا مفصلا حول الموضوع. ووفق مصدر قيادي بارز في الحزب الذي يقوده وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فإن موقف "البام" من هذه القضية والقضايا المشابهة لها واضح، قائلا: "نثق في القضاء وننتظر كلمته النهائية في الملف، ولن ندافع عن أحد ثبت تورطه في أي خرق للقانون". وأضاف القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: "نحن مع قرينة البراءة التي يضمنها الدستور والقانون لكل شخص ولّي دارْ شي حاجة يْتحاسبْ عليها، خصوصا وأن الملف يتعلق بالمخدرات، وهي آفة تدمر المجتمع"، مستدركا بأن "لا شيء ثابت حتى الآن، والقضاء سيقول الكلمة النهائية في الموضوع". ولم يقف المصدر ذاته عند هذا الحد، بل ذهب إلى أن قيادة الحزب "ستطالب بتشديد العقوبة إذا ثبت تورط الشخصين في ملف من هذا النوع، ونحن لسنا ممن يقول لن نسلمكم أخانا"، حسب تعبيره، مؤكدا أن المتابعين سبق لهما أن جمدا عضويتهما في الحزب قبل تفجر المتابعة. يذكر أن الناصيري وبعيوي قضيا ليلتهما الأولى في السجن المحلي عين السبع، المعروف ب"عكاشة"، بالدار البيضاء، حيث يواجهان تهما ثقيلة تتعلق بالاتجار بالمخدرات والتزوير. وقرر قاضي التحقيق إيداع 20 شخصا السجن المحلي عين السبع، فيما تمت متابعة عون بإحدى الجماعات في حالة سراح، بينما كان الوكيل العام قرر إرجاع أربعة آخرين، ضمنهم موثق، إلى الفرقة الوطنية قصد تعميق البحث. ومثل أمام نائب الوكيل العام 25 شخصا، ضمنهم بلقاسم مير، البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب رجال أعمال، ومصممة أزياء، ومسيري شركات، وتجار، وموثقة، وعناصر أمنية، ومنتمين إلى سلك الوظيفة العمومية. وتفجرت الفضيحة بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور ب"إسكوبار الصحراء"، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن "عكاشة"، مجموعة من الشخصيات، ضمنهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.