اختتمت، السبت، بالمركب الثقافي للناظور الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، بتتويج الفيلم البولوني "خيليب إي سول" للمخرج داميان كوكور بجائزة ليلى أمزيان الكبرى للفيلم الطويل. وتوج فيلم "على قبر والدي" لمخرجته جواهر الزنطار (المغرب-فرنسا) بالجائزة الكبرى للفيلم القصير، فيما حصل فيلم "أولتيمو دومينغو" لمخرجه البرازيلي لرينان باربوسا برانداو وجوانا كلود من الفئة نفسها على تنويه خاص من لجنة التحكيم. كما توّج الفيلم الوثائقي "ميتس، أبناء استعمار المختبئين" لمخرجه دومينيك ريجيم (بلجيكا) بجائزة إدريس بنزكري الكبرى؛ فيما عادت جائزة البحث الوثائقي إلى فيلم "إديتا" للمخرجة باميلا بولاك الشيلية. وعادت جائزة أفضل ممثلة إلى ليلى فاضلي عن الفيلم الطويل "صيف في بجعد" للمخرج عمر مول دويرة (المغرب)، كما حصل فالكوك ابو على جائزة أفضل دور رجالي عن فيلم (El Radioaficionado de Iker Elorrieta- إسبانيا)؛ فيما عادت جائزة أفضل سيناريو إلى فيلم "بنات عبد الرحمان" للمخرج زيد أبو حمدان من الأردن. في السياق ذاته قال عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم- الجهة المنظمة للمهرجان، إن المنافسة كانت قوية جداً بين الأفلام المشاركة في مسابقة دورة المهرجان الحالية بجميع أصنافها. وأضاف بوطيب ضمن تصريح لهسبريس: "بالنسبة لي كل من شاركوا في المهرجان فازوا، فازوا بمعرفة المدينة (الناظور) ومعرفة أناس شاركونا هذا الأسبوع، وفزنا نحن بكثير من سفراء الجمال والحب والعيش المشترك والسينما"، مضيفاً: "المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة هو مهرجان للتعدد". وختم مدير المهرجان تصريحه بالإعلان عن شعار الدورة المقبلة (الدورة 13) قائلا: "سنشتغل على دورة حول 'ذاكرة السماء والأرض' تكريماً للذين يشتغلون من أجل عدالة مناخية"، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة ستكون مختلفة بحيث "سننتقل من السياسة وحقوق الإنسان إلى المجال البيئي.. وما أحوجنا إلى أن ننتبه إلى هذا الموضوع". وخلال الحفل ذاته كرّمت الجهة المنظمة كلا من المخرج والسيناريست البلغاري جوجيو بلابانوف، والممثل المغربي ابن مدينة الناظور رشيد امعتوق.