احتضن مقر وزارة الصناعة والتجارة، الخميس بالرباط، مراسيم توقيع عقد اقتناء قطعة أرضية وبناء مصنع جديد لشركة "برات آند ويتني"- المغرب بمنطقة ميد بارك، بحضور رياض مزُّور، وزير الصناعة والتجارة، وإيزابيل ڤالوا Isabelle Vallois، سفيرة كندا بالمغرب. وحسب بلاغ للوزارة، فإن قيمة الاستثمار ناهزت 715 مليون درهم لضمان استقرار شركة "برات آند ويتني"- المغرب في منطقة ميد بارك بالدار البيضاء، حيث ستنتج أجزاء مصنعة ثابتة وهيكلية تفصيلية لمختلف نماذج محركات الطائرات، مما سيسمح بإحداث 200 إلى 250 منصب شغل عندما يبلغ المصنع طاقته القصوى في أفق سنة 2030. وأضاف البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن "من شأن هذا المشروع الصناعي، الذي يعتبر بمثابة قاطرة للمنظومة الصناعية لمحركات الطائرات، أن يسمح بإحداث منظومة تتمحور حول نمو وتطور موردين محليين، وفتح آفاق واسعة لتطوير أنشطة مبتكرة ذات تكنولوجيا عالية، مع انعكاسات إيجابية مرتقبة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي". وقدم البلاغ معطيات وأرقاما حول قطاع الطيران المغربي، الذي يحقق اليوم إنجازات كبرى تتجلى أساسا في أكثر من 21.000 منصب شغل من ذوي الكفاءات العالية، إلى جانب تفعيل أنشطة 142 مقاولة، برقم معاملات تجاوزت قيمته ملياري دولار، وبنسبة اندماج محلي في تزايد تجاوزت نسبته 40 بالمئة، مما يمثل ارتقاء نوعيا لقاعدة الطيران المغربية. وبهذه المناسبة، قال رياض مزّور: "نعرب عن ارتياحنا التام لاختيار الوجهة المغربية من طرف شركة "برات آند ويتني"، التي هي أحد الفاعلين البارزين في صناعة الطيران العالمية". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن "المشروع الضخم يعكس مدى الثقة والاهتمام الذي تحظى به قاعدة الطيران المغربية لدى المجموعة، مما يجسد مرة أخرى قدرتها التنافسية وجودة مواردها البشرية والثقة التي تمكنت من تطويرها لدى الفاعلين العالميين".