أعلنت "برات آند ويتني" (Pratt & Whitney)، وهي مقاولة تابعة لمجموعة "رايثيون تيكنولوجيز" (Raytheon Technologies)، إحداث فرع تابع لها بالدارالبيضاء "برات آند ويتني المغرب" (Pratt & Whitney Maroc)، سيخصص لإنتاج أجزاء مصنعة ثابتة وهيكلية لمختلف نماذج محركات الطائرات. وأوضحت المجموعة، في بلاغ لها، أن هذا الاستثمار يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لاستراتيجية شركة "برات آند ويتني" الرامية إلى تطوير قدرات توريد مربحة، لتعزيز مستوى تنافسيتها وترشيد حضورها التصنيعي، مشيرة إلى أن اختيار المغرب جاء استنادا إلى تحليل مقارن على الصعيد عالمي. وأضافت أن من بين العوامل التي ساهمت في ترجيح كفة المغرب، قطب الطيران والفضاء المزدهر، والوضعية الاقتصادية الملائمة للأعمال وتوفر اليد العاملة المؤهلة. وفي هذا الصدد، قالت رئيسة شركة "برات آند ويتني" الكندية، ماريا ديلا بوستا، إن "المغرب يوفر ثلاث مزايا أساسية بالنسبة لصناعة الطيران والفضاء"، مسجلة أن "مجموعة الطيران والفضاء المزدهرة للغاية بالدارالبيضاء تؤم ن مخزونا من اليد العاملة عالية التأهيل، ومناخا اقتصاديا مستقرا، علاوة على دعم الحكومة المغربية". وتابعت بأن "شركة "(برات آند ويتني المغرب)، باعتبارها شركة تابعة مستقلة، يرتقب أن تحدث 200 منصب شغل ذي جودة عالية بحلول سنة 2030. كما نتطلع للانضمام إلى مجموعة الأعمال في المنطقة الحرة (ميد بارك) بالدارالبيضاء". من جهته، قال الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، إن "قاعدة الطيران المغربية تحتضن اليوم أحد الفاعلين البارزين في مجال صناعة الطيران العالمية"، مشيدا باختيار شركة "برات آند ويتني" للمغرب، مما يعكس مدى قدرته التنافسية وجودة رأسماله البشري والثقة التي يحظى بها لدى الفاعلين العالميين. وأضاف أن "هذا المشروع الهام، الذي ندعمه كليا، سيفتح آفاقا جديدة للتعاون والأعمال، وهو يندرج في سياق دينامية التحسين النوعي لجودة قاعدة الطيران المغربية من خلال إدماج نشاط متطور ومبتكر ذي تكنولوجية أكثر جودة". من جانبه، اعتبر ممثل وزارة الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية أن "من شأن استثمار (برات آند ويتني) تعزيز منظومة الطيران والفضاء المغربية، من خلال تحفيز الابتكار والبحث وتطوير التكنولوجيات الحديثة". وخلص إلى القول إن "هذا المشروع سيوفر فرصا للشغل لمواهبنا الشابة، سيحفز نقل المعارف، وسيشجع التعاون بين الأطراف المعنية المحلية والدولية". وسيتم تشييد المصنع، البالغة مساحته 12 ألفا و75 مترا مربعا، استنادا إلى مبادئ التدبير الرشيد ومنهجية الهندسة الأساسية، تحفيزا للنجاعة والجودة، وذلك مع تقليص درجة التعقيد والتكاليف. ويعد هذا الاستثمار عنصرا أساسيا بالنسبة لقدرة الشركة على إنتاج محركات كفيلة بتلبية الطلب المتنامي، "مع اقترابنا من زبنائنا وشركائنا الأفارقة، مما سيمكننا من مواصلة دعم نمو قطاع الطيران والفضاء بهذه الجهة. وسي شرع في بناء المنشأة خلال الربع الأخير من السنة الجارية، ويرتقب افتتاحها خلال سنة 2025". المصدر: الدار و م ع