تواصل المخرجة المغربية الشابة أسماء المدير التألق في المحافل الدولية بشريطها الوثائقي السينمائي "كذب أبيض"، الذي حصد جوائز مهمة في الأشهر القليلة الماضية ورشح لتمثيل المغرب ضمن جوائز الأوسكار المقبلة. وتستعد المدير لتقديم عرض خاص لشريطها، بعد غد الاثنين في كوبنهاغن، عاصمة الدانمارك، حيث ستلتقي بالجالية المغربية والمهتمين بعالم السينما في لقاء مفتوح مباشرة بعد انتهاء العرض. كما عرضت خلال الأسبوع الماضي شريطها بأمستردام، تزامنا مع ظفره بثلاث جوائز خلال فعاليات الدورة ال29 من مهرجان "ميد فيلم" بمدينة روما الإيطالية، لكن تعذر عليها الحضور وناب عنها في استلام الجائزة سفير المغرب بإيطاليا. وتغوص أسماء المدير طيلة 93 دقيقة من فيلمها الوثائقي، في عوالم طفولتها وذكرياتها بمنزل والديها، حيث تحكي عن رحلة عودتها إلى بيتها بمدينة الدارالبيضاء لمساعدة والديها على الانتقال إلى منزل آخر، لتجد صورة أطفال يبتسمون في ساحة مدرسة، وعلى حافة إطار الصورة تشدها فتاة صغيرة تجلس على مقعد تنظر إلى الكاميرا بخجل، فتستخدم المخرجة المغربية كاميرتها وتنتقل من هذه الصورة لتسلط الضوء على جراح مرتبطة ب"انتفاضة الخبز" سنة 1981 التي بصمت فترة مهمة من تاريخ المغرب. وعبّرت المخرجة المغربية ذاتها، في تصريح سابق لهسبريس، عن سعادتها باختيار فيلمها الوثائقي "كذب أبيض" لتمثيل المغرب في حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام في فئة أفضل فيلم دولي، بعد تتويجه مرات عدة وطنيا ودوليا. وقالت المدير إن فيلمها سالف الذكر يتنافس على جوائز فئتين: "أفضل فيلم عالمي" و"أفضل فيلم وثائقي"، معربة عن مشاعرها الجميلة تجاه الدفعة المغربية في هذه التظاهرة، وعن متمنياتها لإدراجها في القائمة المختصرة للتقدم في المهرجان السينمائي الأكثر شهرة في العالم، لأن فيلمها الذي تفتخر به شريط وثائقي تطلب منها الكثير من العمل في الجانب الخيالي، وهو ما جعله يحظى بتقدير كثيرين في جميع أنحاء العالم. وأكدت المخرجة المغربية، في حوارها مع هسبريس، أن تواجد الإنتاجات السينمائية المغربية في التظاهرات العالمية يعد معادلة صعبة جدا، ليس من السهل تحقيقها، لذلك فهي تحرص على التصفيق ودعم من يستطيع الوصول إلى ذلك، وتكون سعيدة عندما تشاهد فيلما يمثل المغاربة في محفل دولي.