الدعارة ،السرقة ،الاغتصاب ،الفساد والتحرش الجنسي كلها ألفاظ ولدت من رحم الفساد الأخلاقي والتربوي وقلة الوعي الاجتماعيالنابعين من الأمية والجهل. "" هذه النقط مجتمعة شكلت بثورا سوداء في وجه المجتمع،وانتشرت انتشار السرطان في الجسد بتمركزها بدرجات مختلفة ما بين مدن وقرى المملكة . تحتل مواضيع المومس والشواذ أولى صفحات الجرائد، لدرجة بدأ الجميع يتخوف أن تجتاح هذه الموجة بيته وتصيب فلذات كبده. وأصبحت سمعتنا تلوكها الألسن في باقي أقطار العالم ،بتبوئنا المراتب الأولى في عالم الدعارة ،وكل فتاة مغربية في نظر الآخرين هي منبع اللذة ،حقيقة لا يمكننا إغفالها وتجاهلها والاكتفاء بوضع أيدينا على خدودنا منتظرين أن يأتينا الفرج من مكان ما ،أو إدخال رؤوسنا في الرمال كأن الأمر لا يعنينا . - قد يكون العامل الاقتصادي مجسدا في البطالة والفقر أحد أسباب هذه الظاهرة. - قد يكون غزو الفضائيات و الأنتريت . - قد يكون فقدان الأمل في قدوم العريس الذي سيؤثث العش والقفص الوردي تستطيع بداخله الفتاة أن تحقق أمانيها وأحلامها . الأسباب كثيرة ومتشعبة ،ولكن الأهم من البحت عن الأسباب هو اكتشاف الترياق لهذا السم الفتاك ،وبتر السوسة التي تنخر كيان المجتمع وتجعلنا نرى مستقبل بلدنا مظلما يعج بأولاد ليس لهم نسب ولا أصل ،ستؤول لهم مسؤولية هذا الوطن وهم يرزؤون تحت رحمة عقد نفسية يصعب على أطباء النفسانيين علاجها. الواجب يحتم علينا أن نتصدى لهده الآفة بالصرامة والتوعية لازمتين ،بدل إحاطة الموضوع بنوع من التكتم والتستر وجعله (طابو) يمنع الاقتراب منه ومناقشته ،مكتفين بنشر مجموعة مقالات موجه بالأساس للفئة المثقفة ولهدا وجب الاستعانة بالصورة والصوت لما لهما من دور كبير في توعية الفئة ذات ثقافة محدودة أو منعدمة. والأعمال الدرامية التي تناولت الدعارة على الشاشتين الصغيرة والكبيرة المغربتين ،قليلة وتعد على رؤوس أصابع اليد، إلا أنها لم تشرحها التشريح لازم ،بل اكتفت بالتطرق إليها من زاوية بعيدة وبتلميحات تكاد تكون مبهمة . أما الأعمال التي تفد علينا من الشرق ،فإنها أحاطت المومس بهالة من الترف والغنى المادي ،وجسدتها ،سواء كانت مومس أو وسيطة،تلبس أحدت موديلات الألبسة وأرقى الحلي الذهبية وتسوق أفخم السيارات المكشوفة . أما الفتاة الشريفة التي تكسب قوتها من عرق جبينها، فجسدتها بشكل مغاير لما سبق ،تعيش جميع محن الدنيا وتلبس ملابس رثة وتسكن فوق السطوح بحي متعفن . الشيء الذي كان له انعكاس سلبي على المتلقي عموما والمراهقات خصوصا ، وجعلهن يفضلن سلك الطريق الأول ، مقتنعات بأنه باب يسهل الولوج منه إلى الغنى الفاحش والوسيلة الوحيدة للخروج من مستنقعات الفقر . الرسالة تقتضي إظهار المخاطر التي تحف هذا المجال وإيصالها إلى المشاهد واضحة لا يشوبها أي تجميل أو رتوشات بهدف توعية الناشئة،من خلال عرض صور المعانات التي تصادفها هذه الفئة من الشابات خلال يومهن.