أفلح رئيس هيئة الموثقين بالمغرب، هشام الصابري، في تحقيق مكتسب مهم جدا يناصر قضية الوحدة الترابية للمملكة ضمن مستقبل اشتغالات الاتحاد الإفريقي للتوثيق، وتصحيح خريطة المغرب التي تعرض منقوصة في عدد من تظاهرات هذا التنظيم القاري. وتكللت تحركات الصابري ضمن أشغال الجمع العام لموثقي إفريقيا، التي تحتضنها مدينة ياوندي الكاميرونية، بالمصادقة على اعتماد خريطة المغرب كاملة في جميع التظاهرات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي للتوثيق مستقبلا، بجميع البلدان، وهو القرار الذي تم اتخاذه بالإجماع. من جهة أخرى، عمل رئيس هيئة الموثقين بالمغرب على منع رئيس الجمعية الفرانكفونية للتوثيق من حضور أشغال الجمع العام الخاص بالاتحاد القاري، إذ أفضى الاحتجاج القوي لهشام الصابري إلى اكتفاء رئيس الجمعية، فرنسي الجنسية، بالتواجد كعضو لمجلس إدارة الاتحاد الدولي للموثقين. ويأتي هذا المستجد بعدما قرّر المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، يوم 21 شتنبر الماضي، تعليق مشاركته في أشغال الجمع العام العادي والاستثنائي، وكذا اجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرانكفونية للتوثيق المبرمج في 29 شتنبر نفسه، في مدينة دوفيل الفرنسية، على هامش المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا، وقرر أيضا تجميد عضويته في الجمعية الفرانكفونية للتوثيق "حتى إشعار آخر". بيان صادر عن هشام الصابري، في حينه، برر التحرك ب"الانخراط اللامشروط للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب من أجل دعم الموقف الثابت بخصوص مغربية الصحراء"، مشيرا إلى أن "المجلس قام، بصفته عضوا في الجمعية الفرانكفونية للتوثيق، بمراسلة رئيسها للتعبير عن موقفه الرافض بشدة لنشر خريطة المملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية بوضع خط فاصل بين الصحراء وباقي جهات المملكة، ومطالبا الجمعية باتخاذ التدابير اللازمة بشكل مستعجل من أجل تدارك هذا الخطأ الجسيم". جدير بالذكر أن الجمع العام للاتحاد الإفريقي للتوثيق في ياوندي بالكاميرون عرف إنزالا قويا للفرنسيين، أبرزهم رئيس الاتحاد الدولي للموثقين والأمين العام للاتحاد نفسه، لكن الموقف المغربي الرافض تواجد رئيس الجمعية الفرانكفونية للتوثيق في الصدارة أحبط مساعي هؤلاء في التأثير على الموعد التنظيمي الخاص بموثقي القارة السمراء.