بعد خمسة أيام من التنافس المُحتدم بين السربات المشاركة، أُسدل الستار، مساء اليوم السبت، على منافسات الجائزة الكبرى لمحمد السادس للتبوريدة في نسختها السادسة، التي أقيمت على هامش الدورة الرابعة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، بتتويج الفائزين الثلاثة، بحضور الشريف عبد الله العلوي، رئيس جمعية معرض الفرس، ومحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وكما كان متوقعا تُوجت سربة المقدم أسامة العسري عن جهة الدارالبيضاء- سطات بالجائزة الكبرى بعد حصدها الميدالية الذهبية إثر تصدرها الترتيب العام، فيما حصلت سربة المقدم رشيد اليقوت عن جهة بني ملال على المركز الثاني، وسربة المقدم حميد سرفاق عن جهة مراكش- آسفي على المركز الثالث، لتنالا بذلك الميداليتين الفضية والنحاسية على التوالي. وشهدت منافسات الجائزة الكبرى لمحمد السادس للتبوريدة تنافسا قويا بين السربات المشاركة، التي تمثل مختلف جهات وأقاليم المملكة، خاصة خلال اليوم الأخير، الذي يعتبر حاسما في تحديد الفائزين، حيث إن لجنة تحكيم الجائزة تعتمد خلال هذا اليوم سُلم تنقيط خاص. في هذا السياق، قال عبد العزيز البزيوي، عضو لجنة تحكيم المسابقة، إن "السربات المشاركة في الجائزة خاضت بداية مجموعة من الإقصائيات بمختلف عمالات وأقاليم المملكة وصولا إلى هذه المرحلة"، مُسجلا أن "اللجنة التي تتكون من خمسة حكام تُقيم كل مرحلة من مراحل عرض التبوريدة، بدءا بمرحلة الهدة أو التدريجة، حيث يتم تقييم السربة بناء على معيار لباس الفرسان والسروج والحالة الصحية للخيول". وأضاف "بعد الهدة تأتي مرحلة الطلقات، حيث لكل سربة الحق في ثلاث طلقات. ويتم في هذه المرحلة تقييم طريقة انطلاقة السربة وتجاوب الفرسان مع تعليمات المقدم وسط المحرك، وصولا إلى مرحلة الطلقة، حيث تنظر لجنة التحكيم إلى طريقة إطلاق البارود ودرجة التناغم بين الفرسان والمقدم، إضافة إلى تزامنية لحظة الإطلاق من خلال طلقة موحدة". ولفت المتحدث عينه، في تصريح لهسبريس، إلى أن "كل مرحلة من هذه المراحل الأربع تقيم على 25 نقطة، أي 100 نقطة في اليوم، غير أنه في اليوم الأخير وتشجيعا للسربات المشاركة على بذل المزيد من الجهد وإعطاء دينامية لعروض التبوريدة، إضافة إلى الرفع من تنافسية الفرسان، فإننا نُضاعف عملية التنقيط بضرب النقطة التي تحصل عليها السربة في المعامل 2". من جهته، أعرب المقدم أسامة العسري، في تصريح لجريدة هسبريس، عن سعادته بفوز سربته بالجائزة الكبرى لمحمد السادس للتبوريدة في نسختها الحالية، مشيرا إلى أن "هذا التتويج كان نتاج مجهود كبير بذله فرسانه". وأضاف أن "المنافسة بين المشاركين كانت قوية جدا، خاصة أننا نافسنا سربات حاصلة على مجموعة من الألقاب السابقة"، مسجلا أن "كل السربات كانت في مستوى عال يشرف التبوريدة المغربية". وكان الجمهور المتابع لفعاليات التبوريدة قد توقع فوز "سربة العسري" بهذه الجائزة، خاصة بعد تصدرها ترتيب الجولات الأولى والثالثة والرابعة.