قالت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، إن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، في وقت أفادت الأممالمتحدة بأن غارة إسرائيلية أصابت أيضا إحدى مدارسها التي تُستخدم ملاذا. وكشف رئيس الدفاع المدني التابع لحكومة "حماس" في غزة، أن أكثر من 300 شخص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على "مستشفى المعمداني" بالقطاع، مساء اليوم، بينما أكدت مصادر بوزارة الصحة في غزة ل"رويترز" مقتل 500 فلسطيني في الضربة الجوية الإسرائيلية على المستشفى الأهلي العربي (المعمدانيà غزة. وكان متحدث باسم وزارة الصحة في غزة قال في وقت سابق اليوم إن 500 على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في الضربة الجوية. وأدانت مصر "بأشد العبارات" الغارة الجوية الإسرائيلية على مستشفى في غزة، مشيرة إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء: "اعتبرت مصر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة". من جهته، وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، الغارة التي شنتها إسرائيل على مستشفى في غزة بأنها أمر "مروع وغير مقبول على الإطلاق"، مضيفا: "من غير المقبول قصف مستشفى". بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "استهداف مستشفى أحدث مثال على افتقار هجمات إسرائيل للقيم الإنسانية الأساسية". وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانا يندد بشدة بالهجوم الإسرائيلي، مشددة على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتضافر الجهود على الفور لوقف الحرب المستعرة في غزة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن، مساء الثلاثاء، الحداد ثلاثة أيام على "شهداء مجزرة" ساحة مستشفى الأهلي العربي في غزة، بحسب ما أوردت وكالة "وفا". وقالت الوكالة الفلسطينية إن عباس أعلن "الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني، وعلى جميع شهداء شعبنا".