بعد مضي شهر على زلزال الحوز، بدأت الهزات الارتدادية تقل بشكل ملحوظ، خصوصا المحسوسة منها، وهو ما يبشر بأن الأرض بدأت تعود إلى وضعيتها الطبيعية. في هذا الإطار، قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزات الارتدادية قلت بشكل كبير، ولم تعد هناك هزات محسوسة متواترة. وشرح جبور، ضمن تصريح لهسبريس، أن "هذا الأمر طبيعي؛ فالوضع يعود إلى حاله، وبالتالي لم تعد هناك هزات محسوسة، وربما يتم تسجيل هزة واحدة في الشهر بعدما كانت يومية في بداية الأمر". وأكد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن الهزات التي يتم تسجيلها حاليا، "مستواها أقل من درجتين على سلم ريشتر"، موردا: "نتابع مستوى النشاط الزلزالي ولو كان ضعيفا". ونبه جبور إلى أنه خلال الشهر الماضي، تم تسجيل ما بين 15 و20 هزة محسوسة، وعموما أكثر من ألف هزة ارتدادية، معلقا: "لو لم تكن هذه الهزات الارتدادية لكان الوضع غير طبيعي". وأوضح أن "العادي هو تسجيل الهزات التي يحس بها المواطنون بين الحين والآخر، ومن غير العادي ألّا تكون هذه الهزات؛ فهذا يشكل خطرا". يذكر أن الهزة الأرضية التي ضربت عددا من المناطق بالمملكة ليل الجمعة 8 شتنبر المنصرم، بلغت شدتها 7 درجات على سلم ريشتر، وبؤرتها منطقة إيغيل بإقليم الحوز. ويؤكد العلماء أن الهزات الارتدادية تساهم في تفريغ الطاقة على مراحل، وفي أوقات متفرقة، وهو أفضل وأحسن من تفريغ الطاقة في مرحلة واحدة. وسبق أن أكد جبور، ضمن تصريح سابق لهسبريس، أن أهم وسيلة للاحتماء من خطر الزلازل هي البناء المضاد لها، داعيا المغاربة إلى تثقيف أنفسهم حول كيفية التصرف في مثل هذه الأحداث. وأوضح أنه "سواء كانت هناك توقعات بحدوث زلازل أم لا، فإن البناء السليم المضاد للزلازل هو الأنجع لأخذ الاحتياطات اللازمة دائما".