تستمر الهزات الارتدادية الخفيفة بعد زلزال الأطلس إلى حدود أمس السبت، ومنها بعض الهزات التي يحس بها المواطنون، ما يثير هلعا وسط ساكنة الأقاليم المنكوبة. في المقابل يؤكد المعهد الوطني للجيوفيزياء أن العادي هو تسجيل هذه الهزات، وما يمكن أن يثير الهلع هو عدم تسجيلها. وفي هذا الإطار قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ضمن تصريح لهسبريس: "العادي هو تسجيل الهزات التي يحس بها المواطنون بين الحين والآخر، فيما من غير العادي ألا تكون هذه الهزات، فهذا ما يشكل خطرا". وتابع جبور: "استمرار الهزات الارتدادية هو أمر طبيعي"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الحالي يتم تسجيل هزة محسوسة كل يوم أو يومين، قبل أن تتضاءل الوتيرة لتصبح مرة في الأسبوع، ثم أقل من ذلك، حتى تختفي نهائيا". يذكر أن الهزة الأرضية التي ضربت عددا من المناطق بالمملكة، ليل الجمعة 8 شتنبر الجاري، بلغت شدتها 7 درجات على سلم ريشتر، وبؤرتها منطقة إيغيل بإقليم الحوز. وإلى حدود الساعة تستمر الهزات الارتدادية بالمناطق المنكوبة، وسط توصيات من المعهد الوطني للجيوفيزياء بضرورة التزام الحيطة والحذر، إذ قد تخلف هذه الهزات مزيدا من الأضرار. ويؤكد العلماء أن الهزات الارتدادية تساهم في تفريغ الطاقة على مراحل، وفي أوقات متفرقة، وهو أفضل من تفريغها دفعة واحدة.