كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الحسم في مدن البلدان الثلاثة التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2030 لن يكون قبل السنة المقبلة، مع وجود تفضيلات لبعض الملاعب سابقا، بناء على الملفات التي تقدمت بها المغرب وإسبانيا والبرتغال. وأشار المصدر ذاته إلى أن إشراك الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي في تنظيم المباريات الافتتاحية، احتفاء بالذكرى المئوية لكأس العالم التي نظمت في البلدان المذكورة، من شأنه أن يُربك السيناريوهات المبدئية لتحديد الملاعب المحتضنة للحدث، سواء بالنسبة للمغرب أو إسبانيا أو البرتغال. وأكدت الصحيفة الإسبانية عينها أن ما هو أكيد، إلى حدود الساعة، هو أن مباراة نهائي كأس العالم 2030 ستجرى في العاصمة الإسبانية مدريد؛ وبالضبط على أرضية ملعب "البرنابيو". جدير بالذكر أن المغرب قد رشح، في مرحلة التقدم بملفه المشترك مع البرتغال وإسبانيا، ست مدن لاحتضان مباريات المونديال، في انتظار الحسم فيها؛ وهي الدارالبيضاء والرباط وطنجة ومراكش وأكادير وفاس. وكان الملف المغربي الإسباني والبرتغالي قد لقي ردود فعل مشجعة من جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعضاء مجلس "فيفا"، حيث نافس الملف الثلاثي للأوروغواي والباراغواي والأرجنتين؛ فيما لم تقم السعودية ومصر واليونان بخطوات إضافية بعد أن تسربت أخبار حول إمكانية تقدم هذا الثلاثي بملف مشترك لتنظيم نسخة 2030. وتعتبر هذه الضربة الثانية للمغرب الذي نجح، الأربعاء الماضي، في نيل شرف احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد انسحاب كل الدول التي نافسته على التنظيم؛ وأبرزها الجزائر، لتكون بذلك محطة اختبار واستعداد حقيقية للمغرب لتنظيم منافسة بحجم أكبر بعد 5 سنوات. وشرع المغرب، منذ أسابيع، في أشغال إعادة تهيئة عدد من الملاعب الكبرى المرتقب أن تستضيف نهائيات "الكان" عام 2025. وستكشف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قريبا، عن تفاصيل الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2030 والملاعب المرشحة لاحتضان هذا العرس الكروي الكوني.