كشف وزير السياحة لحسن حداد اليوم الخميس عن تجاوز عدد السياح الذين دخلوا المغرب سنة 2013 لعتبة 10 مليون سائح، وهو ما يمثل أعلى معدل من الوافدين في تاريخ المملكة. وأوضح حداد في عرض له خلال انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس أن المغرب سجل دخول 10 مليون و45 ألف سائح خلال هذه السنة، معتبرا أن مؤشرات السياح الوافدين، من خلال مقارنة شهر دجنبر 2012 وشهر دجنبر 2013، عرفت ارتفاعا بنسبة 12 في المائة ، كما ارتفعت نسبة ليالي المبيت في نفس الفترة بنسبة 16 في المائة. واحتل السياح الوافدون من ألمانيا حسب وزير السياحة المرتبة الأولى بزيادة بلغت 22 في المائة متبوعة بإيطاليا بزيادة 21 في المائة وفرنسا بزيادة 9 في المائة ، في نفس هذه الفترة، كما أن الزيادة الإجمالية ما بين 2012 و2013 بلغت نسبة +7 في المائة فيما يخص عدد الوافدين و+13 في المائة بالنسبة لليالي المبيت. هذا ويسعى المغرب إلى 13.7 مليون سائح سنة 2015 وتوفير 646 ألف وظيفة مقارنة بنحو 480 ألف وظيفة 2012، وتحقيق إيرادات بقيمة 85 مليار درهم، مقارنة بنحو57 مليار درهم، سنة 2013. وعلاقة بموضوع السياحة دائماً صادق المجلس الحكومي على مشروع متعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي، بهدف الرقي بجودة خدمات الإرشاد المقدمة ومنح هذا النشاط تموقع أفضل ضمن سلسلة القيم السياحية. وسجل حداد في هذا السياق أن الإرشاد السياحي يعتبر أحد أهم مكونات المنتوج السياحي الوطني، معتبرا إياه يلعب دورا أساسيا في تثمين التراث الطبيعي والثقافي الوطني وهو غالبا ما يؤثر على الصورة التي يكونها السائح الأجنبي عن البلد الذي يزوره. وتهم مقتضيات المشروع الجديد تأهيل مهنة الإرشاد عن طريق تحسين شروط الولوج ووضع آليات للتكوين وفق المعايير الدولية للجودة، وتحديث مزاولة مهنة الإرشاد السياحي عبر خلق شركات مرشدين، وكذا تبسيط مزاولة هذه المهنة في إطار تقسيم جديد للاختصاصات ما بين مرشد المدن والمدارات السياحية ومرشد الفضاءات الطبيعية. وأشار الوزير إلى أنه "اتضح إبان استصدار القوانين التطبيقية للقانون المذكور أن بعض مقتضياته، خاصة المتعلقة بمجال المزاولة، يصعب تطبيقها على الوجه الأكمل دون اللجوء إلى تتميمه وتغييره، عبر تحديد شروط وكيفية هذه المزاولة، وذلك للتمكن من تنزيلها على أرض الواقع".