أطلق مغاربة، عبر منصات التواصل، حملة رقمية جديدة تهدف إلى تشجيع السياحة بمدينة مراكش التي تعد القِبلة المفضلة للسياح من جميع أنحاء العالم، على إثر الأحداث الأخيرة التي خلفها الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز والأقاليم المجاورة وتسبب في بث الخوف والهلع في النفوس. وتصدر هاشتاغ "مراكش آمنة Marrakech is safe" الصفحات مرفوقا بصور ومقاطع فيديو توثق لجمال مدينة مراكش وما تزخر به من مآثر ومعالم في خطوة تروم لاستعادة المدينة الحمراء لسياحها، سواء من داخل أو خارج المغرب، لكي لا تتأثر كثيرا على مستوى قطاعها السياحي الاقتصادي. كما جاء أيضا الوسم كرد على الهجمات التي يتلقاها المغرب من الإعلام الأجنبي، خاصة الفرنسي منه. ورصدت هسبريس أن الحياة شرعت في العودة بشكل تدريجي إلى المدينة الحمراء وساحتها العتيقة "جامع الفنا"، بعد فاجعة زلزال الحوز التي أبعدت الرواج السياحي المعهود؛ فيما لا تزال المدينة القديمة (القصبة) وحي الملاح شبه مهجورين بسبب الخسائر الجسيمة التي طالتهما. في هذا السياق، أبرز حميد بن الطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، في تصريح سابق لهسبريس، أن "هذا القطاع تأثر مباشرة بعد نقل الصور الأولى من الدمار الذي أصاب إقليمالحوز، وساد الظن بأن ذلك عم مراكش كذلك؛ لكن بمجرد انقشاع ضباب هذا الترويج المضلل، الذي تم من طرف جزء من الإعلام الأوروبي، عادت الروح إلى سياحة المدينة الحمراء". وأضاف الفاعل المهني: "الحجوزات ألغيت في اليومين المواليين؛ لكن بعد انجلاء حقيقة هذا الزلزال عادت الرحلات بعدما تأكد زوار عاصمة النخيل بأنها بعيدة عن بؤرة هذه الكارثة الطبيعية، التي عرفتها المنطقة الجبلية الوعرة بسلسلة جبال الأطلس الكبير، إثر تصحيح الأخبار المضللة التي نشرتها بعض القنوات الإعلامية الأجنبية، وبفضل ما قام به الإعلام المغربي". جدير بالذكر أن حملة تشجيع السياحة بالمغرب شهدت انخراط مجموعة من الفعاليات والمشاهير المغاربة؛ أبرزهم ليلى حديوي، ورشيد العلالي، ودعاء اليحياوي، وآخرون.