بدد سياح من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا وأستراليا المخاوف من تراجع الحجوزات بالمملكة جراء الزلزال الذي هز مناطق عدة وخلف خسائر كبيرة. ولم يلغ السياح المتواجدون حاليا بمدينة مراكش، وفق المعطيات التي تتوفر عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، حجوزاتهم للعودة إلى ديارهم بعد الزلزال، حيث قرروا الاستمرار في قضاء عطلتهم بالمغرب. وحسب فاعلين في القطاع السياحي، فإن وفدا من 600 سائح من الدول المذكورة يتواجد حاليا بمراكش، لم يقدم سوى 16 فردا منهم على إلغاء الحجوزات والعودة صوب بلادهم بعد الهزة الأرضية. وفي هذا الصدد، أوضحت زينة بنشيخ، فاعلة في قطاع السياحة، أن 2 بالمائة فقط من السياح قرروا إلغاء الحجوزات، بينما يتحدى الباقون الظروف الطبيعية ويدعمون المغرب وسكان المناطق المتضررة، ويؤكدون استمرار برنامجهم السياحي بمراكش والنواحي. وقالت مديرة منظمة "انتروبيد ترافل" بالمغرب ضمن تصريح لهسبريس: "في الأسبوع المقبل، وبالرغم من هذا الزلزال، سيحل 518 سائحا بالمغرب ويقومون بجولة في مدن عدة، على رأسها مراكش". وسجلت أن عدم إلغاء الحجوزات تأتى بفضل التواصل مع السياح وطمأنتهم باستقرار الوضع وعدم وجود ما يستدعي الخوف. ولفتت المتحدثة إلى أن السياح الذين زاروا الجبال في مناطق الحوز "لهم رغبة ملحة في مساعدة المتضررين"، موردة أن "المنظمة تؤكد أن عدم إلغاء الحجوزات يظل أعظم دعم لهؤلاء، خصوصا وأن هذه المناطق الجبلية تنتعش بوجود السياح، سواء من حيث الإيواء وتوفير الأكل أو الإرشاد في الجبال". وكشفت زينة بنشيخ أن المنظمة أطلقت نداء للسياح من أجل مساعدة المتضررين في هذه المناطق، وتم توفير مبلغ 2.8 مليون درهم إلى حدود الساعة.