بعد أن تلقت السياحة المغربية ضربات موجعة خلال هذه السنة بسبب ظهور فيروس إيبولا وانتشاره في عدد من الدول الإفريقية، ثم بعد ذلك تهديدات داعش لمنطقة شمال إفريقيا، عاد قطاع السياحة في المغرب لكسب ثقة عدد من السياح الأجانب ومن بينهم السويسريون الذين بلغت نسبة حجوزاتهم نحو المغرب رقما قياسيا حسب وكالة الأسفار السويسرية "e-voyagiste". وحسب المعطيات التي قدمتها وكالة الأسفار السويسرية فإن نسبة الحجوزات التي تم تسجيلها نحو المغرب خلال شهر دجنبر قد ارتفع بنسبة 100 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، نفس المصدر أكد على أن السويسريين قد تجاوزوا التحذيرات الأمنية التي أطلقتها عدد من السفارات الأجنبية التي طلبت من رعاياها اتخاذ الحيطة في حال قرروا السفر إلى دول شمال إفريقيا. وحسب المدير العام لوكالة الأسفار السويسرية ستفان بارينو فإن المغرب أصبح من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للسياح السويسريين خصوصا بالنسبة للراغين في قضاء عطلة نهاية السنة، وزاد نفس المتحدث في تصريحه لموقع "le temps" السويسري على أن المدن المغربية المفضلة للسياح السويسريين هي مراكش، أكادير، ثم فاس. وأكد ستفان بارينو على أن اهتمام السياح السويسريين بالمغرب كوجهة سياحية "يعتبر غير مسبوق خصوصا وأنه يأتي في الوقت الذي يتراجع فيه إقبال عدد من السياح الأوروبيين وخصوصا الفرنسيين على المغرب"، وبدخوله في نادي الوجهات السياحية المفضلة لدى السويسريين يكون المغرب قد دخل في منافسة مباشرة مع جنوب إفريقيا التي كانت تستحوذ على النسبة الأكبر من عدد السياح السويسريين الذين يزورون القارة الإفريقية. مدير وكالة "e-voyagiste" التي تعتبر أكبر وكالة للحجز السياحي عبر الأنترنت في السويسرا، أكد على أنه بالرغم من التحذيرات الأمنية التي أطلقتها العديد من الدول الأوروبية التي دعت رعاياها إلى عدم السفر إلى إفريقيا بسبب تهديدات داعش ووباء إيبولا، فإن كلا من المغرب وجنوب إفريقيا وكينيا استطاعوا "تجاوز نتائج هذه التحذيرات وارتفعت نسبة الحجوزات نحو هذه الدول بمناسبة عطل نهاية السنة".