أطلقت منظمة "أزا الأحمر القبائلي"، الموجود مقرها في باريس والمحسوبة على حركة تقرير مصير القبائل "ماك"، الجمعة، مبادرة تضامنية لفائدة كل من المواطنين المغاربة في المناطق المتضررة جراء زلزال الحوز، والمواطنين الليبيين ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا، لافتة إلى أن "الشعبين المغربي والليبي شقيقان لنا ومحنتهما تمسنا بعمق". وأعلنت المنظمة عينها، في بيان لها، عن "تعبئة كافة أشكال الدعم لكل من المملكة المغربية والدولة الليبية في مواجهة الكوارث الطبيعية التي حلت بهما"، مشيرة إلى أنها "وجهت كل الأشخاص الراغبين في تقديم مساعداتهم وتبرعاتهم العينية لإيداعها بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية"، موضحة أن "الهدف من وراء إطلاق هذا النداء هو توفير الراحة والمساعدة الطارئة للمنكوبين والمتضررين من جراء هذه الكوارث الطبيعية". في هذا الصدد، قال إكسيل بلعباسي، قيادي في حركة "ماك"، إن "المنظمة، وعلى الرغم من إمكانياتها المحدودة، فقد أطلقت نداء لجمع التبرعات العينة، خاصة الأجهزة والأسرة الطبية والأفرشة والأغطية، لفائدة كل من المواطنين المغاربة والليبيين المتضررين من الكوارث التي حلت بهذين البلدين، تجسيدا لقيم التضامن مع كل شعوب شمال إفريقيا التي تؤطر عملها الإنساني". وأضاف بلعباسي أن "أزا الأحمر ستفتح مقرها للمتبرعين، وعلى مدار أسبوعين كاملين، لتلقي المساعدات في هذا الشأن"، مشيرا إلى أنها "ستنسق مع الجمعيات المغربية الناشطة ميدانيا، إضافة إلى السلطات المحلية، من أجل إرسال قافلة المساعدات التي تم جمعها ومن ثم توزيعها على سكان المناطق الأكثر تضررا". ولفت المتحدث عينه، في تصريح لهسبريس، إلى أن "هذه الحملة عرفت إقبالا كبيرا من لدن أفراد الشعب القبائلي، خاصة المقيمين منهم بفرنسا الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع أشقائهم المغاربة"، مضيفا أن "الحملة، التي أطلقت قبل يومين، تأخرت قليلا؛ ذلك أننا لم نكن نريد أن نشوش على عمل السلطات المغربية وجهودها في مواجهة آثار الزلزال". وخلص إلى أن "التبرعات التي تجمعها المنظمة تقتصر فقط على المساعدات العينية دون النقدية"، لافتا إلى أنه "تم توجيه كل الراغبين في المساهمة النقدية لفائدة المتضررين إلى الصندوق الخاص الذي أحدثه المغرب لهذا الغرض، حيث تم نشر ملصقات تهم هذا التوجيه وتتضمن رقم الحساب البنكي الخاص بالصندوق المغربي في مقر المنظمة".