مضت أزيد من 60 ساعة على زلزال الحوز المدمر، وفرق الإنقاذ المغربية تواصل جهودها الحثيثة من أجل إغاثة القرى المنكوبة، غير أنه بموازاة هذه الجهود الكبيرة تتعالى أصوات سكان عشرات القرى والدواوير في الجبال الوعرة، طالبة النجدة والإغاثة جراء الكارثة التي دمرت قرى عن بكرة أبيها. وتروج في وسائل التواصل الاجتماعي لوائح عديدة تضم عشرات الدواوير التي لم تصل إليها بعد فرق الإنقاذ ولا المساعدات الإنسانية العاجلة، التي يصعب التأكد من صحتها، إلا أن جريدة هسبريس الإلكترونية وردت عليها نداءات استغاثة عديدة عبر حساباتها الرسمية في شبكات التواصل الاجتماعي، من سكان الدواوير التي تواجه مصيرها المحتوم في ظل صعوبة التضاريس والأضرار التي لحقت بالطرقات والمسالك المؤدية لها. آيت بول، وآيت مبارك، ودوزرو وانزيض، وامسكرداد، وسكرات، وآيت الحسن، وتالبورت، وتيمسكرت، وتوك لخير، والعديد من الدواوير الأخرى الواقعة في المنطقة المنكوبة بسبب الزلزال، تستغيث وتطلب المساعدة في انتشال الجثث المدفونة تحت أنقاض المنازل، وتوفير الماء والغذاء للمشردين، الذين قضوا ليلتهم الثالثة في العراء. وتواصل السلطات جهودها الحثيثة من أجل التجاوب مع النداءات التي تطلقها ساكنة الأقاليم المتضررة، إلا أن الانجرافات والانهيارات الصخرية تعقد المهمة وتعرقل سرعتها، فيما تسعى الفرق المدعومة بمختلف الوسائل إلى القيام بالأدوار المنوطة بها، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.