ماذا لو صدقت تنبؤات الصحافة والمحللين السياسيين وجرى تعديل حكومي ليجرد البعض من حقيبته الثقيلة، خاصة وأن وضع الحكومة يزداد سوء يوما بعد يوم، حتى باتت لا ترضي عدوا ولا حبيبا. "" فالسعدية المسكينة لم تفرح كثيرا بحقيبتها الثقافية، فعوض أن تكون وزارتها مصدرا للنشاط والإبداع، تحولت وزارة الثقافة إلى نكد على الحكومة مما زاد الوزراء بؤسا وكآبة وأضعف من عزيمتهم في خدمة الشعب. وفي إطار التعديلات المرتقبة أقترح على بلدي الحداثي أن تكون تشكيلة النساء في الحكومة غيرْ خالصْ. أظن أننا بحاجة إلى وزيرات يخلقن نوعا من الفرفشة والأكشن بهذه الحكومة المشلولة. فلم نعد بحاجة إلى نساء بكوب كارسون بشعة وميني جيب يعود للأواخر السبعينات. بلدنا اليوم بحاجة إلى حداثة أكثر جرأة وأكثر إثارة، حتى نتمكن من إعادة النشاط والتفواجْ إلى العمل السياسي بالمغرب. ولا أظن أننا سنجد أفضل من الفنانة القديرة هيفا لحمل الحقيبة الثقافية بدل السعدية بعد أن نمنح هيفا الجنسية المغربية طبعا. السؤال الذي يطرح نفسه إذا لماذا هيفا؟. أولا هيفا لأن جسدها المتعدد الانتفاخات قادر على أن يحدث نوعا من الحماس والفوضى الخلاقة داخل الحكومة. فاللقاءات الحكومية ستشهد نقاشا حادا في محاولة لجلب أنظار السيدة الوزيرة التي لن تحرمهم من جلستها المحتشمة وضحكتها الملتزمة. ثانيا هيفا لأن كل النواب البرلمانيين ستنشرح أنفسهم للثقافة وسيتسابقون للأخذ مقاعدهم في البرلمان من أجل طرح أسئلتهم والتصفيق على إجابتها والتصفير وهم يرددون بس شوف هيفا بتعمل إيه. أما بن كيران وفريقه فسيطالبون بمقاطعة وزارة الثقافة ويسخسخونها شر تسخسيخ. ولكم أن تتخيلوا الصراعات الدموية التي سيشهدها البرلمان بين "الحداثيين" و"الظلاميين". المهم رواج سياسي واعر. ثالثا هيفا لأنها لن تنتظر دريهمات الميزانية المخصصة للثقافة بل ستعري على ساقيها وتكشف على ضخامة صدرها وتجمع الدولارات من كل أنحاء العالم خاصة أصحاب الشماغ والقنوات الإباحية. رابعا هيفا لأنها قدوة لكل الشابات الراقصات بمجون في سهرات الدوزيم فهي ستؤكد لهن أن العلاقة بين السياسة والرقص علاقة حميمية قد تخطفهن من فوق منصة الكازينو إلى الحكومة مباشرة. ولأن هيفا أصبحت سيدة ونحن شعب معروف بكرمه الطائي فلن نبخل على زوجها هو الآخر بحقيبة شيكْ على ذوق زوجته. وأخيرا أتمنى أن لا تنزعج السيدة السعدية من هذا المقترح وأتمنى لها الشفاء وحياة أفضل راجية منها العودة إلى مسرح الشعب الكادح لأنها على مايبدو لم تجد نفسها كثيرا في الدور الذي طلب منها أن تلعبه في مسرحية "حكومة عباس". [email protected]