نجحت الهند في إرسال مركبة فضاء وتمكينها من الهبوط بسلام على القمر، لتصبح بذلك الدولة الرابعة في العالم التي تحقق هذا الإنجاز، بعد فشل محاولة مماثلة من جانب روسيا منذ أيام عديدة. وأعلنت هيئة أبحاث الفضاء الهندية "إسرو"، الأربعاء، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نجح تشاندرايان-3 في الهبوط على سطح القمر بنجاح". وتعني كلمة "تشاندرايان" باللغة السنسكريتية "المركبة القمرية". وبعد هبوطها بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، يعتزم المسبار غير المأهول استكشاف المنطقة لنحو أسبوعين، ويشير العلماء إلى أنها تحتوي على ثلج ومعادن ثمينة. ولم تسبق الهند في تحقيق هبوط ناجح لمركبة فضائية على سطح القمر سوى الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي والصين. يذكر أن عمليات الهبوط السلس صعبة للغاية؛ لأنها تشمل انخفاضا كبيرا في السرعة من الطاقة الهائلة اللازمة لإطلاق المركبات الفضائية نحو هدفها وصولا إلى الصفر، دون تدمير التكنولوجيا المستخدمة. وتحمل مركبة الهبوط "فيكرام"، التي هبطت على سطح القمر، المسبار "براجيان" الذي يتحرك على بست عجلات. ويعتقد العلماء أن الحفر الموجودة في الظل بشكل دائم على الجانب المظلم من القمر قد تحتوي على مياه متجمدة. وقال رئيس "إسرو" "سريدهارا بانيكر سومناث في غرفة التحكم بالمهمة "الهند على القمر". وأورد ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، خلال مشاركته في قمة بريكس في جنوب إفريقيا: "هذا يوم تاريخي". وقد أطلقت مركبة الفضاء يوم 14 يوليوز من محطة ساتيش داوان الفضائية في ولاية أندرا براديش. ودارت المركبة في البداية حول الأرض، ثم تحولت إلى مدار حول القمر. وقد فشلت المحاولة الأولى للهند في عام 2019، عندما تحطمت وحدة الهبوط على سطح القمر بسبب مشاكل في المكابح. ويأتي نجاح الهند بعد أيام من فشل روسيا في إرسال مهمة إلى القمر، وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" يوم الأحد الماضي إن المسبار الفضائي لونا-25 اصطدم بسطح القمر بعد "وضع غير مخطط له" وتم تدميره. وكان من المفترض أيضا أن يهبط المسبار لونا 25 بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، في أول مهمة قمرية روسية منذ ما يقرب من 50 عاما.