عادت شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) لتوظيف ربابنة لمواكبة عقد البرنامج الذي وقعته مع الحكومة للفترة الممتدة من 2023 إلى 2037، والذي سيتم بموجبه رفع أسطولها من الطائرات إلى 200 خلال 15 سنة القادمة. وكانت الشركة قد اضطرت خلال أزمة كورونا، التي أوقفت حركة النقل الجوي عبر العالم عقب إغلاق الحدود، إلى تسريح عدد من المشتغلين بها، حيث تراجع عدد موظفيها من 5557 في 2019 إلى 4610 عام 2021. وبعد إعلانها أخيرا عن توظيف 96 ربانا ضمن الشركة التابعة لها "Multiservices"، عادت "لارام" بإعلان جديد خلال غشت الجاري لتوظيف 40 ربانا. وأوضحت الشركة ضمن إعلانها الجديد أن توظيف ربابنة جدد مشروط بالنجاح في التكوين الذي سيستمر من 6 إلى 12 شهرا، على أن تتوفر في المترشحين شروط عدة، من بينها الحصول على بكالوريا علمية أو تقنية وإنهاء الأقسام التحضيرية في الرياضيات أو الفيزياء أو التكنولوجيا والعلوم الصناعية. كما تتضمن الشروط التوفر على شهادة المباراة الوطنية المشتركة التي تؤهل للولوج إلى المدارس العليا للمهندسين، أو التوفر على دبلوم مهندس دولة أو التوفر على ماستر، والتوفر على تكوين طالب طيران من المدرسة الوطنية للطيران المدني (ENAC). تأتي حملة التوظيف المستمرة لتحقيق أهداف البرنامج، حسب مصدر من الشركة تحدث لهسبريس، إذ سيتم اقتناء عدد من الطائرات الجديدة سنوياً لإطلاق خطوط جوية جديدة وتعزيز أخرى، بحيث سيتم افتتاح خط جديد بوهران والخرطوم وأديس أبابا وكيغالي ودار السلام، بينما ستتم إضافة خطوط الكويت ومسقط في الشرق الأوسط. كما تعتزم الشركة إضافة خطوط جديدة بكل من أثينا وبيلباو وأليكانتي وفارو وفلورنسا وقطانية بجنوب أوروبا، بينما ستشمل الخطوط الجديدة أيضا ليل ووارسو وبودابست ودبلن وكوبنهاجن وبرلين وأوسلو ودوسلدورف وشتوتغارت وهامبورغ وبراغ وفيينا وستوكهولم وبوخارست وبرمنغهام في شمال أوروبا. ومنذ سنة 2019، تواجه الشركة وضعا ماليا صعبا، إذ سجلت خسائر بنحو 131 مليون درهم عام 2019. وفي عام 2020، الذي أغلقت فيه جائحة كورونا الحدود، انتقل العجز المالي إلى 3,8 مليارات درهم. وفي عام 2021، بلغ عجز "لارام" 2,7 مليار درهم.