ارتفعت، إلى حدود حلول ليل الإثنين، المساحات المتضررة من الحريق الذي تعرفه غابة مغراوة بتازة إلى 780 هكتارا من الغطاء الغابوي، المتكون أساسا من أشجار البلوط الأخضر والصنوبر الحلبي والتشكيلات الغابوية الثانوية، وفقا لما أعلنه لهسبريس مراد الصعفدي، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتازة. وأفاد المسؤول الغابوي ذاته، في تصريحه للجريدة، بأن هناك تقدما كبيرا في عملية إخماد هذا الحريق الذي اندلع منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن فرق الإطفاء تتطلع إلى القضاء على بؤرتين متبقيتين من هذا الحريق صباح الثلاثاء، وذلك قبل الإعلان عن إخماده بشكل كامل. وأبرز المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتازة أن الطائرات الثلاث لإخماد الحرائق من نوع "كنادير"، التي كانت تدعم جوا فرق التدخل على الأرض، اضطرت لوقف مشاركتها في جهود مكافحة هذا الحريق جراء عاصفة رعدية ورياح قوية همت، مساء الإثنين، المنطقة، مبرزا أنها نفذت، في اليوم الثالث من تدخلاتها، 15 طلعة. وأضاف المسؤول ذاته أن اندلاع حريق خطير ثان بغابة مغراوة جراء صاعقة ناجمة عن عاصفة رعدية ضربت المنطقة، مساء الإثنين، أربكت عمل فرق التدخل، لافتا إلى أنها اضطرت إلى التوجه نحو مكان الحريق الجديد قبل السيطرة عليه بعد تدميره هكتارين من أشجار البلوط والصنوبر. وأوضح الصعفدي أن العاصفة الرعدية، التي ضربت المنطقة، لم تكن محملة بأمطار كافية من شأنها المساعدة على إخماد الحريقين، مثنيا على عمل فرق التدخل الجوي والبري في مكافحة هذين الحريقين. يذكر أن فرق التدخل التي تكافح حريق غابة مغراوة، والمدعومة بوحدات عسكرية تابعة للحامية العسكربة بتازة، تتكون من عناصر الوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بالإضافة إلى 3 طائرات من نوع "كنادير" متخصصة في إطفاء الحرائق، تابعة للقوات الملكية الجوية. كما يشرف على تتبع تطور وضعية حريق غابة مغراوة واتخاذ الإجراءات المناسبة مركز قيادة متقدم تم إحداثه بالمكان.