دعا لحسن الداودي، نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية ، نساء المغرب إلى خوض ما أسماه "معركة الجهاد في سبيل الله، لربح رهان الانتخابات"، مؤكدا أن حزبه سيكون في الصفوف الأولى لتحقيق ذلك، لكن على أساس الدفاع عن المشروع الإسلامي للأمة المغربية. "" ونقلت جريدة الشرق الأوسط " اللندنية" عن الداودي، الذي كان يتحدث أمس الأحد، في الملتقى الوطني الثالث لحزبه تحضيرا للانتخابات الجماعية التي ستنظم في 12 يونيو القادم ، "أن نساء المغرب سيخضن الجهاد على غرار نساء أهل غزة والعراق، وإن اختلفت الظروف السياسية لكل دولة على حدة، كون المغرب والحمد لله، ينعم بالاستقرار والأمن، ولا يحتاج سوى للإرادة السياسية، وليس إلى حيازة القنابل لإثبات الذات، والدفاع عن الأرض والدين". وأكد الداودي أن دور النساء يكمن عموما في محاربة الفساد، وهو دور بارز، نظرا لأنهن يصوتن أكثر من الرجال. ومن جهته، قال عبد الله باها، وهو أيضا نائب للأمين العام للحزب، إن المقارنة التي أتى على ذكرها الداودي، مبالغ فيها، لأن المغرب ينعم، كما قال هو بنفسه، بالاستقرار والأمن العام، والمجهود المطلوب هو أن يصل المجتمع المغربي إلى تحقيق مقولة، إن الرجال كالنساء في الحقوق والواجبات، كي يساهمن في صنع القرار، مشيرا إلى أن النساء يقمن بعمل مضاعف لإثبات الذات خلافا للرجال. وقال باها "لم يسجل التاريخ السياسي المغربي وجود نساء شكلن "بارونات الإفساد الانتخابي"، سواء داخل الأحزاب، أو الحكومة، أو دواليب إدارة الدولة، وهي ليست مجاملة في حقهن، بقدر ما هي ملاحظة معيشة، تؤكد جدية ونزاهة النساء». وفي السياق نفسه، قدم عبد الإله بن كيران، أمين عام الحزب، تفسيرا للمقاربة التي أوردها الدوادي، مؤكدا أن حزبه ذو مرجعية إسلامية، لأن الدولة المغربية تنص في دستورها، على أن الإسلام هو دينها، وأنها مع الملكية الدستورية، التي تعتبر الملك أميرا للمؤمنين. وقال بن كيران، "إننا لا ننازع الملك في صلاحياته الدستورية، وموقفنا واضح في هذا المجال، كما أننا نؤمن بالديمقراطية التي نطبقها في حزبنا، رغم وجود الدسائس، مبرزا أن العام والخاص، الخصم والصديق يشهدون أننا أول حزب في المغرب نجح في تطبيق الديمقراطية الداخلية".