المحكمة الإدارية في الرباط تشرع في دراسة دعوى مرفوعة ضد الدولة "" -أرملة المجاطي تتهم الحكومة بالتسبب في أزمة نفسية لطفلها فتحت المحكمة الإدارية في الرباط، صباح الثلاثاء الماضي ، ملف دعوى قضائية مرفوعة ضد الحكومة المغربية، بتهمة التسبب في أزمة نفسية لطفل. وكشفت مصادر جيدة الاطلاع ل"الصباحية" أن المحكمة شرعت في دراسة مقال هذه الدعوى المقدم من قبل فتيحة محمد طاهر حسني، زوجة عبد الكريم المجاطي، عضو تنظيم "القاعدة"، الذي قُتل يوم 7 أبريل 2005 بمعية ابنه آدم، خلال مواجهة بين قوات الأمن السعودية ومجموعة من أعضاء التنظيم نفسه. وأضافت المصادر نفسها أن أرملة المجاطي تتهم الدولة المغربية، من خلال حكومتها، بأنها تسببت في أزمة نفسية دائمة لابنها "إلياس" لدى اعتقالها وابنها الذي عاين جميع مراحل التحقيق معها، وما واكب ذلك من "تعذيب نفسي وجسدي" تعرضت له أرملة المجاطي، حسب تصريحات صحافية صادرة عنها في وقت سابق. وكانت فتيحة حسني عاشت مع زوجها كريم مجاطي في السعودية إلى حين اعتقالها، بعد فترة قصيرة من مقتل زوجها، لتُسلمها السلطات السعودية إلى نظيرتها المغربية، التي أخضعتها بدورها للتحقيق المشار إليه قبل أن تُفرج عنهما. وطبعت السرية عملية الإعداد لهذه الدعوى الأولى من نوعها، خاصة أنها تتعلق باتهام الحكومة، الوصية عن الأجهزة الأمنية، بأنها تسببت في أزمة نفسية لطفل صغير لم يعد إثرها قادرا على مواصلة دراسته، أو التأقلم مع أجواء الأطفال العاديين. وإلى حدود أمس لم يُعرف اسم المحامي الذي يؤازر أرملة المجاطي في هذه الدعوى، وراجت أسماء المحامين عبد العزيز النويضي، وهو في الوقت نفسها رئيس "جمعية عدالة"، والنقيبين عبد الرحمان بن عمرو وعبد الرحيم الجامعي. إلى ذلك أظهرت الزوجة المغربية لعبد الكريم المجاطي قدرة كبيرة في الدفاع عن قناعاتها وقناعات زوجها، فهي حاصلة على شهادة جامعية في القانون الخاص باللغة الفرنسية (فوج 1985). وحرصت فتيحة حسني على التواصل مع الصحافة، وكتبت مذكراتها عبرها، وأجرت حوارات مطولة تحكي فيها عن علاقتها بزوجها ومسار حياتهما. وخلال كل هذه الخرجات الإعلامية أسرت على القول إن زوجها لا تربطه أية علاقة ب"الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"، وأن صلته بتنظيم "القاعدة" بدأت أثناء الحرب الأمريكية على أفغانستان، وليس قبل هذا التاريخ. [email protected]