دعا الكاتب المغربي الطاهر بن جلون الدولة الفرنسية، في شخص رئيسها الحالي إيمانويل ماكرون، إلى "الاعتراف بمغربية الصحراء اقتداء بخطوة تل أبيب الأخيرة التي اعترفت بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية"، خلال الرسالة التي وجهها بنيامين نتياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، إلى الملك محمد السادس. وقال الطاهر بن جلون، بمناسبة مروره في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المغربية، إن "الرئيس إيمانويل ماكرون عليه أن يدرك أن رهانه على الجزائر بدل المغرب هو رهان خاسر؛ ذلك أن الجزائر كدولة ذات طابع عسكري لا يمكن أن تعطي أي شيء لباريس، وستستمر في استغلال ملف الذاكرة في علاقاته مع فرنسا مع استمرارها في الوقوف ومنذ سنوات ضد مصالح المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية". في الصدد ذاته، أضاف الكاتب المغربي أن "الدولة الفرنسية مطالبة بالاستثمار في الصداقة التقليدية التي تربطها مع المملكة المغربية التي لا تبتز باريس بأي ملف على غرار ما تفعله الجزائر"، موضحا أن "فرنسا عليها أن تحذو حذو بعض الدول الأوروبية وإسرائيل في إبداء موقف واضح وصريح حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، من خلال الاعتراف بسيادة الرباط على أقاليمها الجنوبية؛ ذلك أن هذا الاعتراف أضحى حتمية تاريخية وسياسية". وكان الكاتب المغربي عينه قد كشف، الشهر الماضي، في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات الإسرائيلية، عن أسباب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الرباطوباريس بالقول إن "علاقات البلدين توترت إثر مزاعم التجسس المغربي على ماكرون باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس"، مؤكدا أنه "علم من مصادر موثوقة أن ماكرون قلل من احترام الملك محمد السادس، الذي أكد لساكن الإليزيه أن المغرب لم يتجسس عليه وأن ذلك ليس من أساليب المملكة"؛ غير أن ماكرون لم يصدق كلام العاهل المغربي الذي لم يعجبه أسلوب الرئيس الفرنسي، لتنقطع بذلك العلاقات بين البلدين. جدير بالذكر أن إيريك سيوتي، زعيم حزب الجمهوريين بفرنسا، رحب، بدوره، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، بالاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، مؤكدا أن "سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية قضية لا جدال فيها"، داعيا في الوقت ذاته قيادة بلاده إلى "تسوية هذه المسألة الاستراتيجية".