تقوم فرقة أقواس للمسرح بجولة وطنية لعرض مسرحيتها الشهيرة "شامة" داخل القاعات والمسارح بمختلف المدن المغربية، وذلك في إطار دعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة. وقد حطت الرحال هذه المرة بمسرح عفيفي بمدينة الجديدة. وكشف الممثل المغربي عبد الله شيشة، في تصريح لهسبريس، أن مسرحية "شامة" تحكي قصة رجل يدعى "الكوخو"، "ينتظر بكل أمل عودة ابنه الذي هاجر وقطع البحار لكي يعود، ويصبّر نفسه على ذلك، ثم يلتقي بشابة تدعى شامة. هذه الشخصية التي من خلالها يحكي النص قصة فتاة تعاني من ظروف معينة ولم تكمل دراستها، وجدت ذاتها من خلال الكوخو ووعده لها بأنه سيزوجها لابنه الذي غاب لعشرين سنة". وأضاف شيشة أن "الكوخو عاش حياته بعيدا عن الناس بحكم أنه شارك في الحرب العالمية الثانية وكان مع كتيبة العسكر، وعند عودة ابنه الذي كان ينتظره لسنوات طويلة لم يستطع التعرف عليه بسبب تغير ملامحه". من جهته، عبر الممثل أسامة محمود عطفي، في حديث لهسبريس، عن سعادته بتقديم العرض المسرحي أمام جمهور راق وفوق خشبة مسرح عريق، موردا أن "شامة" مسرحية تحمل بين طياتها أبعادا عديدة ومتنوعة، كل متلقٍّ سيقرؤها ويفسرها بطريقته الخاصة ومن وجهة نظره. وعن الشخصية التي يجسدها في هذا العمل المسرحي، قال عطفي إنه يتقمص دور "جلول"، ابن "كوخو"، وهو "شاب عائد من بلاد الغربة بعد معاناة طويلة اكتشف من خلالها أن ما كان يطمح إليه ويحلم به مجرد وهم وأحلام تبخرت، لكن في الواقع كان عليه البقاء بجانب والده الذي تجمعه به علاقة مهمة رغم الصراعات، ومهما كانت النتائج". يشار إلى أن مسرحية "شامة "من تأليف محسن زروال عن نص "غدا" للكاتب الإنجليزي جوزيف كونراد، وإخراج عادل أبا تراب، وسينوغرافيا رشيد الخطابي، فيما شخص أدوارها كل من الممثلة حنان خاليدي وجمال لعبابسي وعبد الله شيشة وأسامة محمود عطفي.