أشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس الحكومة، بما حققه حزبه في الحكومة إلى حد الساعة، موردا أن "جاذبية الحزب لا تزال موجودة، ومعقوليته لا تزال واضحة للمواطنين". أخنوش الذي كان يتحدث خلال انعقاد منتدى المنتخبين الأحرار المنعقد في محطته الخامسة على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، اليوم السبت، قال إن "مليونين ومائة شخص صوتوا للحزب، وليس بالكلام أو التشويش سننسى هؤلاء (...) وإذا ظلت هذه الأيادي نظيفة سنجد أن هذه الأصوات تنتظرنا". وأكد أخنوش أن السنتين الأولى والثانية من ولاية حكومته "لم تكونا سهلتين"، مشيدا بالنتائج التي تم تحقيقها حتى الآن، قائلا: "لدينا حكومة بها أغلبية منسجمة ووزراء في المستوى". وزاد: "أرادوا جرنا لنرى فقط مشاكل الصباح والمساء وعدم الانتباه للمستقبل، لكننا نحل هذه المشاكل بتوجيه عشرة ملايين درهم لدعم الفلاحة، ولم نغفل الأهم وهو الصحة بافتتاح 1500 مستوصف بمواصفات أوروبية، ناهيك عن كون التعليم الأولي والعالي من أولوياتنا، ومن خلاله يمكن أن نغير حياة الطالب، فقط علينا عدم إغلاق الباب في وجهه من السنة الأولى، دون أن نغفل ميثاق الاستثمار". وأضاف رئيس الحكومة: "المغرب يتقدم بفضل ثقة المواطنين والثقة في الملك"، متابعا: "فرحون بهذه المشاريع التي نقوم بها؛ فسواء ظللنا في الحكومة أم لا، فملكنا سيظل هنا وسيتم إتمام هذه المشاريع لأنها مشاريع في صالح المغاربة وفي صالح التشغيل". كما أشاد أخنوش بما وصلت إليه مدينة الرباط وحضور حزبه بها، قائلا: "موجودون بقوة في الجماعات، وعمدة المدينة أيضا من الأحرار (...) مستوى الرباط بات عالميا بفضل مجهودات صاحب الجلالة والمرافقين، سواء الوالي أو العمدة، وغيرهما". وأضاف موجها الكلام لأعضاء حزبه: "لكم نتائج إيجابية يجب الحفاظ عليها (...) جئنا لحماية المواطن وإرضاء لتطلعاته". من جانبه، تحدث محمد صديقي، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، عن عمل الحكومة على تنزيل مشاريع الإصلاح في كل القطاعات، خاصة في التعليم والصحة والتشغيل. وقال صديقي ضمن كلمته إن هذه "القطاعات لا يمكن تنميتها دون إصلاحها"، معلقا: "كانت البداية بالتعليم والنقطة الأساسية الأستاذ، ثم الصحة؛ من كان يتوقع أن رئيس الحكومة سيتوجه إلى مناطق مثل درعة تافيلالت وتنغير ومناطق نائية لإطلاق تجهيزات صحية؟ لا توجد إلا في دول راقية. ثم التشغيل: مدونة التشغيل وتنزيل مشروع القانون الإطار والقوانين التطبيقية". وأضاف: "نحن كحزب ومنتخبين وأحرار يجب أن نتعرف على منهجية العمل، وأن نعرف أننا لا نضيع الوقت وتواصلنا يكون عبر العمل". وقال رشيد الطالبي العالمي، القيادي التجمعي رئيس مجلس النواب، إن حزبه "يستهدف الانتخابات المقبلة، سنستمر في هذا المنهج لنكون الأوائل في 2026 والوصول حتى إلى 2032". وأكد العالمي كون التجمع الوطني للأحرار لا يزال يتصدر المشهد، قائلا إن "الدليل هو حصوله خلال شهرين على أربع رئاسات للجماعات، دون الحديث عن الانتخابات الجزئية البرلمانية ببني ملال".