وقّعت أربع دول إفريقية مذكرات تفاهم مع المغرب ونيجيريا للانخراط في مشروع أنبوب الغاز، ليصبح إجمالي الدول المنخرطة في هذا المشروع الضخم عشر دول. التوقيع جرى، اليوم الجمعة، بمقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بلاغوس بنيجيريا بحضور أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن. قال بلاغ صادر عن مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية إن الدول الموقعة على مذكرات تفاهم مع المغرب ونيجيريا هي كوت ديفوار وليبيريا وغينيا والبنين؛ وهي تتمة للمذكرات الموقعة مع مجموعة "إيكواس" وموريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا بيساو وسيراليون وغانا، العام الماضي. وأفاد البلاغ، الصادر اليوم الجمعة، بأن مذكرات التفاهم الجديدة، التي تم توقيعها، تؤكد التزام مختلف الأطراف بهذا المشروع الاستراتيجي الذي سيعزز تسييل موارد الغاز الطبيعي للبلدان الإفريقية وسيوفر طريق تصدير بديل جديد إلى أوروبا. التوقيع على المذكرات الجديدة تم على هامش اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والذي حضره ممثلون عن المجموعة الاقتصادية "إيكواس" وجميع الدول المعنية؛ بما في ذلك: نيجيرياوبنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا، وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والمغرب. يُنتظر من هذا المشروع، الذي يتطلب استثمارات تناهز 25 مليار دولار، أن يساهم في تسريع حصول الدول على الطاقة وتحسين ظروف معيشة السكان ودعم تكامل اقتصادات المنطقة وتخفيف حدة التصحر من خلال توفير إمدادات غاز مستدامة وموثوقة. ميلي كياري، رئيس مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، قال إن هذا المشروع يمثل فرصة لاستغلال الموارد الكيدروكرونية الوفيرة في نيجيريا ودعم الوصول إلى الطاقة لرفع النمو الاقتصادي والتصنيع وبالتالي خلق فرص الشغل في جميع أنحاء القارة وخارجها. من جهتها، صرحت أمينة بنخضرا بأن "التجمع يمثل خطوة تقدمية لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية الكاملة لإفريقيا من طرف الأفارقة". وأشار سيديكو دوكا، مفوض المجموعة الاقتصادية "إيكواس" المكلف بالبنية التحتية والطاقة والرقمنة، إلى أن "مشروع خط أنابيب الغاز مهم؛ لأنه سيساعد في تعزيز قدرة إنتاج وتوليد الكهرباء وتحفيز التنمية الصناعية والفلاحية والمساهمة في تحقيق الانتقال الطاقي باستخدام مصدر طاقة أنظف من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى". سينطلق خط الأنابيب من نيجيريا وينتهي في المغرب، وسيمر عبر 11 دولة؛ وهي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا. وينتظر أن ينقل عند اكتماله ما يقرب من 3 مليارات قدم مكعبة يوميا من الغاز على طول ساحل غرب إفريقيا وصولا إلى المغرب وأوروبا، على طول 7 آلاف كيلومتر. تم الإعلان عن مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب عام 2016 في أبوجا برئاسة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري، وينتظر أن يتم حسم قرار الاستثمار النهائي بخصوصه خلال العام الجاري، لينقل أولى الشحنات قبل نهاية العقد الجاري في حال تحقق إنجازه.