حققت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، الفاعل الرئيسي في صناعة الأسمدة، رقم معاملات يناهز 18,2 مليار درهم في الربع الأول من السنة الجارية، مقابل 25,3 مليارات درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت المجموعة، في بيان نتائجها المالية الذي توصلت به هسبريس، إن الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك (EBITDA) بلغ حوالي 4,6 مليارات درهم، مقابل 11.6 مليارات درهم المسجلة في الربع الأول من السنة الماضية. وأنجزت المجموعة المغربية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حجم استثمارات بحوالي 5,6 مليارات درهم، مقابل حوالي 2,9 مليارات درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يمثل زيادة ب93 في المائة. انخفاض الأسعار والأحجام جاء في بيان النتائج المالية ذاته أن الربع الأول من السنة الجارية اتسم باستمرار انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة الفوسفاطية، ما يرجع بالأساس إلى الانخفاض الهام لأسعار المواد الأولية، مثل الكبريت والأمونياك، وكذا انخفاض الطلب في معظم الأسواق المستوردة، باستثناء البرازيل والهند. وذكرت مجموعة "OCP" أنه رغم إمكانية الحصول على الأسمدة بفعل انخفاض أسعارها فإن العديد من الأسواق فضلت تأخير عمليات الشراء على أمل الاستفادة من تخفيضات إضافية في الأسعار. ونتج انخفاض رقم المعاملات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بفعل تراجع أسعار البيع والأحجام، كما أن الربع الأول من سنة 2022 شهد ارتفاعاً استثنائياً في الأسعار، وهو ما أدى إلى تسجيل انخفاض على أساس سنوي مُقارنةً مع الربع الأول من سنة 2023. ومُقارنةً بالفترة ذاتها من سنة 2021 فإن رقم المعاملات سجل ارتفاعاً بنسبة 28 في المائة. توقعات متفائلة وواعدة خلال الربع الأول من العام حققت مجموعة (OCP) ربحية كبيرة رغم بيئة السوق الصعبة، وهو ما يؤكد "قوة نموذجها الاقتصادي ومزاياها التنافسية المتمثلة في مرونتها الصناعية والتجارية وريادتها من حيث التحكم في التكاليف"، بحسب بلاغ النتائج المالية. ولدى المجموعة توقعات متفائلة وواعدة بخصوص النصف الثاني من السنة الجارية، بالنظر إلى انخفاض مستويات المخزون في بعض المناطق، إضافة إلى الظروف الاقتصادية المواتية للفلاحين والاقتراب الوشيك من موسم التطبيق. ومن المنتظر أن تُخفف هذه العوامل الإيجابية من تأثير انخفاض الأحجام في الربع الأول موازاة مع انخفاض أسعار المواد الأولية، بالإضافة إلى تعزيز الهوامش. وفضلاً عن ذلك، تعتزم المجموعة توفير القدرة الإضافية المخطط لها تدريجياً في النصف الثاني من السنة، اعتماداً على تطور الطلب، وفي غياب ارتفاع ملحوظ للقدرات على مستوى الصناعة. وكانت المجموعة ذاتها أعلنت نهاية العام الماضي عن برنامج استثماري جديد بقيمة 130 مليار درهم، سيمكن من رفع قدرات إنتاج الأسمدة إلى 20 مليون طن، كما سيمكن من تزويد جميع المنشآت الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027 من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر.