انطلقت أمس الجمعة، بمركز الندوات والتكوينات التابع لجامعة الأخوين في إفران، أعمال الندوة الدولية الثالثة لربيع العلوم الاجتماعية حول موضوع "الهجرة وحوار الأديان والثقافات.. ممكنات وتحديات"، يعقدها مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة وتعاون مع جامعة الأخوين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط ومركز ابن خلدون لدراسات الهجرة والمواطنة. وفي الجلسة الافتتاحية للندوة، استمع الحاضرون إلى كلمات حول موضوع الندوة وأهميتها وعلاقتها بالحوار بين الأديان والثقافات ألقاها بالتناوب كل من عبد الكريم مرزوق، عميد الشراكة والتعاون والتكوين المستمر بجامعة الأخوين، وأوليفيي ستيفانو من جامعة بادوفا الإيطالية، وعائشة التائب من الجمعية العربية لعلم الاجتماع في لبنان. وقد سهر على تسيير أطوار هذه الجلسة الافتتاحية وتوضيح الإطار العام للندوة عبد الرحيم العطري من جامعة محمد الخامس بالرباط. وبعد الجلسة الافتتاحية، ألقى حسن عبيابة، وزير الثقافة والاتصال السابق وأستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، درسا افتتاحيا تناول فيه الأبعاد الجيواستراتيجية للهجرة من افريقيا نحو أوروبا . بعده تناول الكلمة أحمد البوكيلي، منسق ماستر الدين والثقافة والهجرة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث أبرز جوانب ذات الصلة بالأبعاد الفلسفية والثقافية والدينية والإنسانية لظاهرة الهجرة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. ويشارك في أعمال الندوة عدد مهم من الباحثين والخبراء في العلوم الاجتماعية، من الجامعات المغربية والعربية والدولية. ويتضمن برنامج الندوة يومه السبت وغدا الأحد عقد 5 جلسات علمية تتناول قضايا الهجرة والمجال والتعبيرات الهوياتية، والرحالة والرحلات وحوار الأديان والثقافات، والهجرة والعيش المشترك، وتجارب بحثية في الهجرة، والتسامح الديني في المغرب. كما ستعقد 12 ورشة تفكير حول عدد من القضايا والمبادرات ذات الصلة بموضوع الندوة. وسيجري توقيع عدد من الإصدارات الجديدة ذات الصلة بموضوع الندوة، وتكريم عدد من الأساتذة والباحثين والمسؤولين الجامعيين، وتنظيم معرض لكتب العلوم الاجتماعية، وتسليم الجائزة الدولية لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الاجتماعية حول قضايا الهجرة.