أثارت الطريقة التي يرافع بها محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية والنائب البرلماني عن فريقه بمجلس النواب، حفيظة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الذي قال إن أوزين "انتقل من الشعر إلى التهييج"، معتبرا أن ذلك لا ينسجم مع مكانته كأمين عام لهيئة سياسية. وخاطب أخنوش أوزين، في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، قائلا: "سي أوزين واش عارف بأنك جيتي من بعد سي العنصر وبأنك عندك حزب كبير قدو قداش.. راه مسؤولية كبيرة، وباش تاخد بحال هاد الكلام لتهييج المواطنين، أنا نقولك بازْ"، مضيفا: "أنا عندي مسؤولية في الحزب وعارف أش كنقول". وردّ رئيس الحكومة على الانتقادات اللاذعة التي وجهتها إليها فرق المعارضة، بشأن فشل الحكومة في تحقيق السيادة الغذائية وضعف حصيلة مخطط المغرب الأخضر، بالقول: "لا جدوى من نقاش مؤسساتي إذا تحول إلى تبخيس المنجز وتحوير النقاش لتحقيق أهداف ضيقة". وأضاف: "حين نريد أن نقّيم المنجزات علينا أن نقوم بتقييم نستحضر فيه الوضعية التي كنا فيها، والوضعية التي نوجد فيها الآن وإلى أين نسير"، معتبرا أن مخطط المغرب الأخضر الذي انتهى في سنة 2020 كان يخضع لتقييم سنوي بمناسبة الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، وأنه كان محط تقييم شامل أيضا من طرف مختلف الغرف الفلاحية والفدراليات البيمهنية سنة 2020. وأشار إلى أن التقييم، الذي استغرق ثلاثة أشهر، انتهى بتقرير مفصل وقعه اثنا عشر رئيس جهة وتسع عشر من رؤساء الفيدراليات البيمهنة، وتضمّن الجوانب الإيجابية المحققة إضافة إلى الأمور التي يجب الاستمرار في الاشتغال عليها، وأن هذا التقييم هو الذي بُنيت عليه استراتيجية الجيل الأخضر. أخنوش رد على المعارضة بالقول: "نحن لا إشكال لدينا ولا قلق من مناقشة حصيلة المغرب الأخضر، الذي هو مصدر فخر لنا". وأضاف رئيس الحكومة، في رده على دعوة فرق المعارضة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول المخطط: "المجلس الأعلى للحسابات يتتبع الأمور، والقضاة كانوا ساكنين في وزارة الفلاحة". وفي السياق ذاته أشار إلى أن الملك محمدا السادس "يعرف التفاصيل الدقيقة لمخطط المغرب أكثر من عدد من الناس في وزارة الفلاحة". وواصل أخنوش هجومه على المعارضة متهما إياها بخلق الأخبار الزائفة، قائلا: "انتوما كتصنعو الفيك نيوز، وشدّيتو القصة ديال الغازوال الروسي ودرتو منو قضية"، لافتا إلى أن "المغرب بإمكانه أن يستهلك الغازوال الروسي بدون إشكال، وإذا استطعنا أن نستورد الحبوب من روسيا أو أوكرانيا فسوف نفعل"، مفنّدا صحّة ما يتم ترويجه بخصوص استيراد الغازوال من روسيا.