جرح ثلاثة مدنيين وأربعة جنود، ليلة الجمعة-السبت، في قصف جوي إسرائيلي في محيط حمص بوسط سوريا، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أنه "حوالي الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة من اليوم السبت، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص". وأكدت "سانا" أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها"، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى "إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات". من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "صواريخ إسرائيلية دمرت مستودعا للذخيرة تابعا لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري في ريف حمص". وقال إن "دوي انفجارات عنيفة سُمع نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، كما شوهدت النيران مشتعلة في الموقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن". وذكر المرصد لاحقا أن الهجوم أدى إلى "إصابة أربعة جنود سوريين وتدمير شاحنة تحمل أسلحة تابعة لحزب الله". ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الضربات ردا على سؤال لوكالة فرانس برس اليوم السبت. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأن بلاده لن تسمح "للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا. لم نسمح لهم بذلك في الماضي ولن نسمح بذلك الآن أو في أي وقت في المستقبل". وهذا سابع قصف إسرائيلي على سوريا منذ مطلع أبريل الحالي، بحسب المرصد. في 2 أبريل، نفذت إسرائيل ضربات مماثلة على منشأة لحزب الله في منطقة مطار الضبعة، مما أسفر عن مقتل مقاتلين موالين لإيران وإصابة خمسة جنود، وفق المرصد ذاته. ولم تتبن إسرائيل تنفيذ أي ضربات في سوريا حيث شنّت خلال سنوات النزاع مئات الضربات الجوية التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة. وتكرر إسرائيل أنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.