اهتمت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بمؤتمر السلام حول سوريا المقرر عقده غدا الأربعاء في سويسرا، وانسحاب النائبة من أصل مغربي فاطمة هدى بيبان من عضوية الحزب الليبرالي بالكيبيك بعد رفضها تأييد موقف الحزب بخصوص ميثاق العلمانية. وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز)، تحت عنوان "المحادثات حول سوريا ستبدأ، وإيران لم تتم دعوتها''، أن دبلوماسيين أمريكيين وغربيين تمكنوا من إنقاذ مؤتمر السلام حول سوريا، الذي طال انتظاره، وكان يبدو أنه فشل قبل أن يبدأ بعد قيام الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال دعوة غير متوقعة إلى إيران للحضور. وأضافت الصحيفة أن الوجود الإيراني المحتمل أثار غضب قادة المعارضة السورية الذين صرحوا أنهم لن يشاركوا، مشيرة إلى أنه بعد يوم من المشاورات المكثفة أعرب خلالها الأمريكيون بوضوح عن استيائهم إزاء موقف بان كي مون، تم سحب الدعوة الموجهة إلى إيران. من جهتها، كتبت صحيفة (الواشنطن بوست) أن الأمين العام الأممي قام، تحت تأثير ضغط الولاياتالمتحدة، بإلغاء الدعوة التي وجهها إلى إيران بعد 24 ساعة فقط من رد فعل المعارضة السورية التي أعلنت على الفور عدم مشاركتها في هذه المحادثات المقررة الأربعاء في سويسرا. ووفقا للصحيفة، فإن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قام شخصيا بممارسة ضغط على بان كي مون لإلغاء دعوة إيران، وأن المسؤولين الأمريكيين روجوا إلى أن واشنطن ستنسحب في حالة حضور إيران، وهو ما كان سيقوض انعقاد المؤتمر الذي تطلب 8 أشهر من التحضيرات. من جانبها، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) أنه على الرغم من تخفيف العقوبات ضد إيران بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار، فإن إيران لم تنفتح بعد على عالم الأعمال، مشيرة إلى أن مقاربة العصا والجزرة التي اعتمدتها إدارة أوباما فعلت، أمس الاثنين، مع إشادة البيت الأبيض بطهران لإحراز تقدم في مجال تفكيك جزء من برنامجها النووي، لكن مع العمل في الخفاء من أجل سحب الدعوة الموجهة إليها لحضور مؤتمر السلام حول سوريا. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) تحت عنوان "القطيعة مع الحزب الليبرالي الكيبيكي"، أنه بعد حملها لمدة عشرين سنة ألوان الحزب الليبرالي الكيبيكي، لم تعد فاطمة هدى بيبان نائبة بالحزب وستعمل من الآن فصاعدا كمستقلة، مضيفة أنها اختارت هذا الاتجاه بعد رفضها قبول الموقف الليبرالي بخصوص ارتداء الرموز الدينية، أحد التدابير الرئيسية في ميثاق العلمانية المثير للجدل .من جهتها كتبت صحيفة (لا بريس) أنه بعد أسابيع من الإحساس بالضيق، أوصدت السيدة هدى - بيبان باب الحزب الليبرالي، بعد أن أضحت غير قادرة على ما يبدو لتتوافق مع خط الحزب الذي يقوده فيليب كويارد بخصوص موضوع ميثاق العلمانية، مضيفة أن هذا الانسحاب ليس بالضبط ذاك النوع من الانطلاق الذي أراده زعيم الحزب الليبرالي مع بداية الموسم السياسي، لكنه لم يكن مفاجئا جدا. من جهتها، اعتبرت صحيفة (لوسولاي) أن زعيم الحزب الليبرالي انتقد لامسؤولية وديماغوجية حكومة ماروا لكسب التأييد لميثاقها العلمانية، ولكن التذبذب في مواقف حزبه ساهم إلى حد كبير في نجاح الحزب الكيبيكي. وتحت عنوان "الطلاق"، كتبت صحيفة "مونتريال" أنه مع مغادرة فاطمة هدى بيبان، فإن الحزب الليبرالي بصدد فقدان صوته الأكثر مصداقية في هذه القضية الشائكة المتعلقة بالرموز الدينية والعلمانية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن الحكومة الاتحادية وحكام ست ولايات مجاورة لميتشواكان وقعوا على اتفاق لإنشاء سياج أمني لمنع تأثير الموالين لمجموعة "فرسان المعبد"، بعد استغلالهم أزمة العنف التي تعرفها منطقة تييرا كالينته، مشيرة إلى أن الولايات المعنية تتعلق بخاليسكو وغيريرو وغواناخواتو ومكسيكو وكوليما وكيرتارو. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لوزارة الداخلية فإن الإجراءات المشتركة بين عناصر القوات المسلحة والسلطات المحلية ستتخذ لمنع تفشي الجريمة، وذلك من خلال تعزيز المراقبة الجوية والأرضية. من جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن حكام الولايات المعنية بالقرار أكدوا على إرادتهم على التعاون مع الحكومة الاتحادية، والعمل المشترك وفق سياسة واضحة المعالم من أجل الحد من نشاط الجماعات الإجرامية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الأمن والسلام بولاية ميتشواكان وإلى المدن والتجمعات المجاورة لها. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) نفي المتحدث باسم الرئاسة من أن تكون لرئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، أية نوايا لترشحه كرئيس للبلاد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة سنة 2016 رغم شعبيته الكبيرة عند المواطنين (89 بالمئة حسب آخر استطلاع رأي)، مشيرة بالمقابل إلى مبادرة جمع التوقيعات التي يقوم بها رئيس منظمة شباب حزب التحرير الدومينيكاني، الحاكم، لإجراء استفتاء شعبي لتعديل الفصل 124 من الدستور الذي يحظر على الرئيس المنتهية ولايته الترشح للولاية التالية. من جانبها، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) تولي جمهورية الدومينيكان الرئاسة الدورية ل(مؤتمر القوات المسلحة بأمريكا الوسطى) الذي يضم كلا من غواتيمالا والسلفادور والهندوراس ونيكارغوا والدومينيكان، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الدومينيكاني أكد بالمناسبة على ضرورة تشديد مراقبة الحدود لمحاربة الاتجار الدولي بالمخدرات والتنسيق في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود. وارتباطا بالموضوع، تطرقت صحيفة (إل ناسيونال) إلى إعلان البرنامج الانمائي للأمم المتحدة حول الأمن بأمريكا اللاتينية عن أن أكثر من 100 ألف شخص يقتلون سنويا بالمنطقة رغم التقدم الذي أحرزته في المجال الاقتصادي والمالي ومحاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي، مبرزا أن الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة تهدد الاستقرار الديمقراطي في المنطقة حيث أضحى الاهتمام الرئيسي للمواطنين يتمثل في استتباب الأمن بدلا من القضاء على البطالة أو تحسين الوضع الاجتماعي. أما ببنما فمازالت الصحف تخصص حيزا هاما لمتابعة تطورات الخلاف حول مشروع توسعة قناة بنما، وكتبت صحيفة (لا إستريا) أن خبراء اقتصاديين يحذرون من أن هذا التأخير قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المالية العمومية للبلد خلال السنوات المقبلة، مبرزة أن الحكومة كانت قد برمجت مداخيل تصل إلى 1,5 مليار دولار سنويا ابتداء من سنة 2015، لكن مساهمة القناة بمبلغ بهذا الحجم في المالية العمومية "قد يتأخر سنتين بعد هذا التاريخ". وعلى صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الخلافات شبت داخل كونسورسيوم "المجموعة المتحدة من أجل القناة" في وقت طالبت فيه الحكومة الإسبانية من الاتحاد الأوربي التدخل من أجل تسوية الخلاف المالي مع هيئة قناة بنما لتفادي "تضرر صورة الشركات الأوربية". وأضافت الصحيفة أن وزيرة التجهيز الإسبانية، آنا باستور، راسلت الشركة الإسبانية (ساسير)، قائدة الكونسورسيوم، من أجل حثها على "التصرف بمسؤولية مع بنما، البلد الاستراتيجي بالنسبة لنا (...) والحكومة قلقة تجاه الصورة التي يمكن أن تأخذها البلدان الجارة على الشركات الإسبانية التي تشرف على مشاريع مهمة".