رفضت فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب مطلب دمج العطلة البينية الرابعة مع عطلة عيد الفطر، قائلة إن في مثل هذا التوجه تأثيرا سلبيا على تعلّم التلاميذ. ونفى نور الدين عكوري، رئيس فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، أن تكون الفيدرالية مصدر هذا الطلب، قائلا في تصريح ل هسبريس: "شخص لوحده من رفع الطلب وغلّط الناس"، وتابع شارحا: "هذا بيان شخص في مكناس، لفيدرالية غير تابعة للفيدرالية الوطنية ولا تمثلها، بل فيدرالية فرعية. ولا يمكن أن يأتي الطلب قانونيا من فرعٍ، بل يتوجه إلى الوزارة الوصية المكتب الوطني". واسترسل رئيس الفيدرالية الممثلة في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي شارحا سبب الرفض: "لا ينبغي أن يكون هناك دمج للعطلتين؛ فتطويل العطلة غير معقول من الناحية البيداغوجية، لأن العمل البيداغوجي بين التلميذ وأستاذه ومدرسته ينقطع، وكلما طالت العطلة نسي التلميذ"، وزاد: "اختيار أسبوع عطلة اختيارٌ ذو اعتبار بيداغوجي، لأن طولها ليس في صالح التلميذ تربويا". ورغم ما يشاع حول استثمار العطلة في الاستعداد للامتحانات الإشهادية إلا أن المصرح أكّد عدم سلامة الحجة، لأن "هذه عطلة للراحة". إذن، فإن مثل مطالب التمديد هذه "غير معقولة بيداغوجيا وتربويا"، حسب عكوري، الذي ينبه إلى "إكراهات وإشكالات أخرى لا يمكن ألا نستحضرها، مثل ضياع الزمن". وواصل المتحدث ذاته: "زمن تعلم عدد من التلاميذ ضاع بسبب الإضرابات، خاصة في المدارس العمومية، وينبغي أن يُستدرَك في الفترة المقبلة؛ لذا نشتغل على صعيد المؤسسات التعليمية في مجال الدعم التربوي، عبر أوراش لجمعيات الآباء والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين". يذكر أن المطلب الذي رفع إلى وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى ذكر أن "الفترة التي تأتي فيها العطلة البينية الرابعة مهمة جدا للأبناء، حيث يتم استكمال المقررات الدراسية وإنجاز آخر الفروض المحروسة، خصوصا أن توقيت شهر رمضان استنزف ربع الزمن المدرسي"، مردفا بأن "الامتحانات الإشهادية هذا الموسم ستكون في بداية شهر يونيو، والتلاميذ يحتاجون إلى فترة استعداد، على الأقل أسبوعا قبل الامتحانات، إضافة إلى فترة الدعم التي تنظمها المؤسسات التعليمية، التي تستغرق بدورها أكثر من أسبوع".