قام خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السبت، رفقة كل من محمد يعقوبي، والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، وزينب بنموسى، مديرة الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، بزيارة تفقدية إلى ورش بناء المستشفى الجديد "ابن سينا" بالرباط. وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فإن "ورش بناء المستشفى الجديد ابن سينا يسير بوتيرة جيدة ووفق الجدولة الزمنية المحددة لها". وقدمت لوزير الصحة والحماية الاجتماعية شروحات وعروض حول مدى تقدم أشغال هذا المشروع، الذي يتطلب تعبئة استثمارات مالية تفوق 6 مليارات درهم. وحسب الشروحات المقدمة للوزير فإنه من المنتظر أن تبلغ القدرة الاستيعابية للمستشفى 1044 سريرا، من بينها 148 سريرا في وحدات العناية المركزة والإنعاش، ببنية علاجية من الجيل الجديد، والذي يتم تشييده على بقعة أرضية تبلغ مساحتها الإجمالية 11,4 هكتارات، بهندسة عصرية وبعرض علاجي متميز وإدماج للتكنولوجيات المتطورة في المجال، بما يمكن من الاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدينة. وسيتكون المستشفى من برج استشفائي من طابق أرضي و33 طابقا (مع طابقين سفليين)، وقطب طبي وتقني من خمسة طوابق (مع ثلاثة طوابق سفلية)، وبرج من 11 طابقا (مع ثلاثة طوابق سفلية) مخصص للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين، ومركز للمؤتمرات ومركز للتكوين والتدريب وداخلية. وسيجهز الجزء الشمالي-الشرقي للبقعة الأرضية، الذي يحتضن المستشفى الحالي، بفضاءات خضراء وحدائق كما يرتقب أن يضم متحفا للطب ومواقف للسيارات وبنايات ملحقة. وبمساحة مغطاة تتجاوز 190 ألف متر مربع، سيشتمل المستشفى الجديد على قطب للاستشفاء، ووحدات للعناية المركزة، ومستشفيات نهارية ومصالح للاستشارات الخارجية، والتنظير الداخلي، ومستعجلات، ووحدات الاستشفاء وإعادة التأهيل ووحدات الإنعاش، ووحدة للحروق الكبرى، ومصلحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ومركز لمعالجة القصور الكلوي ومنصات تقنية ومنصات لوجيستيكية وإدارية وطبية وفندقية. وسيتم تزويد هذا المستشفى ذي المعايير التكنولوجية العالية والهندسة الفريدة والمبتكرة أيضا بمهبط لطائرة المستعجلات، وموقف للسيارات تبلغ طاقته الاستيعابية 1300 موقف، وفضاءات خضراء تساعد على الاستشفاء بالنسبة للمرضى في فترة نقاهة. ويُدمج في تصميمه أفضل ممارسات البناء البيئي وكذا تقنيات من الجيل الجديد (المرشحات الشمسية، والألواح الكهروضوئية، والتهوية الطبيعية، واستعادة مياه الأمطار واستخدامها في سقي المساحات الخضراء بالمستشفى)؛ مما سيسمح بتحقيق نجاعة طاقية أفضل، انسجاما مع التزامات المغرب في ما يتعلق بالتنمية المستدامة.