نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليمورزازات، بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والفرع الإقليمي للجمعية المغربية للقابلات، يوما تحسيسيا لفائدة النساء الحوامل والفتيات في سن الإنجاب بإقليمورزازات في موضوع "صحة الأم والطفل". تم تنظيم هذا اللقاء بمناسبة تخليد اليوم العالمي للصحة، وتضمنت فقراته، التي أطرها بعض أطر المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بورزازات، إلقاء عرضين حول "الصحة النفسية للمرأة بعد الوضع" و"الوقاية من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم"، إضافة إلى أنشطة توعوية مسرحية وثقافية. وأكد المشرفون على هذه الفقرات أهمية تتبع صحة وتغذية الأم والطفل باعتبارهما رافعة أساسية للتنمية البشرية، وذلك بهدف الرفع من منسوب وعي النساء الحوامل والفتيات في سن الإنجاب بالموضوع، وكذا التعريف بخدمات العرض الصحي الكفيلة بتوفير تتبع واستشارة طبية طيلة فترة الحمل إلى ما بعد الوضع بالمراكز الصحية بمجموع مناطق الإقليم. وكشف بلاغ صادر عن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليمورزازات، توصلت به هسبريس، أن هذا اللقاء شكل مناسبة تم التذكير من خلالها بالاهتمام الذي أولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتوجيهات ملكية، خلال مرحلتها الثالثة 2019-2023، لموضوع صحة الأم والطفل، حيث جعلته من أولويات أهدافها، في إطار التركيز على الجوانب اللامادية للتنمية البشرية، خاصة من خلال برنامجها الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، الذي خصص محورا قائم الذات لتتبع صحة وتغذية الأم والطفل، على اعتبار قيمة المؤشرات الصحية في تشكيل وتطوير المؤشر الوطني للرأسمال البشري، والرغبة في التصدي لكوابح التنمية المسجلة على هذا المستوى، من خلال الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والاستثمار في برامج محاربة سوء التغذية، والكشف المبكر عن الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو، خاصة بالمناطق القروية. وأضاف البلاغ أنه تم أيضا خلال هذا اللقاء تقديم حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الصحة وشركاء آخرين بإقليمورزازات، منها ثلاث وحدات طبية متنقلة، وهو "مشروع هم اقتناء ثلاث شاحنات مهيأة في شكل قوافل مجهزة كل واحدة منها بتجهيزات جينيكولوجية متطورة، من ضمنها مختبر لإجراء تحاليل الدم، جهاز الإيكوغرافية، سرير للفحص، إضافة لمعدات أخرى". ومن إنجازات المبادرة بإقليمورزازات أيضا، ثلاث سيارات رباعية الدفع لنقل الفرق الطبية المتنقلة إلى المناطق النائية التي لا يمكن للشاحنات ولوجها، من أجل إيصال الخدمات الطبية إلى النساء الحوامل بهذه المناطق، وتوفير سيارات الإسعاف، علما أن الإقليم يتوفر على أربع دور للأمومة، بكل من الجماعات الترابية تزناخت، اغرم نوكدال، سكورة أهل الوسط، وامي نولاون. ولفت البلاغ ذاته إلى أنه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استطاعت هذه المرافق الحصول على شروط الاستدامة بفعل أشغال الصيانة الدورية التي تستفيد منها ومنح الدعم التي تخصصها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للإقليم لدعم ميزانيات تسييرها، علاوة على اشتغال هذه المرافق في إطار التنسيق مع مصالح وزارة الصحة العاملة بالمراكز الصحية التابعة لدائرة تواجدها، دون إغفال الدور الكبير الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني التي أوكلت إليها مهام التسيير. المصدر نفسه أشار إلى مشروع إحداث دار للأمومة خامسة بمركز أنزال بالجماعة الترابية سيروا، الذي يوجد حاليا قيد الإنجاز، وبرنامج دعم جميع الوحدات الصحية بالإقليم، بما فيها المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، بتجهيزات ومعدات موجهة لتتبع صحة الأم والطفل (الحاضنات، أجهزة الفحص، أجهزة القياس ...)، وانخراط إقليمورزازات في تنزيل محاور الاتفاق الثلاثي المبرم بين وزارة الداخلية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف، والمتعلق بمقاربة الصحة الجماعاتية، الموجهة في مرحلة أولى لأربعة عشر إقليما، من خلال إحداث منظومتين للوسطاء الجماعاتيين، واحدة في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليمورزازات والجمعيتين المكلفتين بتسيير دار الأمومة إيمي نولاون ودار الأمومة بإغرم نوكدال. هذه شراكة تم في إطارها تعاقد الجمعيتين مع 43 فتاة من الساكنة المحلية، تم تمكينهن من تكوينات تتناسب مع مهامهن للاشتغال كوسطاء جماعاتيين في إطار المنظومة المكونة من الساكنة، دار الأمومة والمركز الصحي، من أجل القيام بتحسيس النساء بمساكنهن بوجوب القيام بالاستشارة الطبية والولادة بأوساط مراقبة، وتعريفهن بخدمات المراكز الصحية ودار الأمومة، علاوة على العمل على توعية النساء الحوامل وحديثي الولادة من أجل تغيير بعض السلوكيات السلبية، سواء منها المرتبطة بتغذية الأطفال حديثي الولادة أو بالنساء بعد الوضع.