أعلن مسؤول يمني أن عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع الحوثيين ستبدأ بعد غد الخميس، وتستمر لثلاثة أيام، على أن تشمل رحلات جوية بين العاصمة صنعاءوعدن ومناطق أخرى في اليمن؛ إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض. وكان الحوثيون والحكومة أعلنوا، الشهر الماضي، أنهم توصلوا، خلال مفاوضات في برن، إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيرا، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب. وجرى التوصل إلى الاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة. وقال ماجد فضائل، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان، في تويتر: "اكتملت كل الترتيبات... لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها". وأضاف "التنفيذ سيبدأ، بإذن الله، بتاريخ 13 أبريل 2023... وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدنصنعاء وصنعاء عدن". وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاءوالرياض وأبها (جنوب السعودية) والمخا (غرب اليمن). وفي اليوم الثالث، ستكون هناك رحلات بين مأرب (وسط شمال اليمن) وصنعاء، وفقا للمسؤول اليمني. وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية. وكتب فضائل على "تويتر": "ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل أخرى في القريب، حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة 'الكل مقابل الكل' وتصفير كل المعتقلات والسجون". والسبت، أعلن عبد القادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عن وصول 13 أسيرا إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقتٍ سابق". وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر 2020، تم "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. تأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي والإيراني وترسيخ هدنة لمدة أشهر في اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل. وأجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء، الأحد، في زيارة نادرة هدفها "تثبيت الهدنة" وبحث سبل الدفع باتجاه "حل سياسي شامل ومستدام" حسب الدبلوماسي ذاته.