كشف حزب التقدم والاشتراكية أن "الإصابة التي تعرض لها أمينه العام، محمد نبيل بن عبد الله، يوم أمس بمدينة آسا، تطلبت تدخلا طبيا عاجلا مساء الأحد بأكادير، حيث نتجت عنها جروح على مستوى الجبهة، أحدها جرح عميق استلزم إجراء سبع غرز طبية". وأفاد حزب "الكتاب"، في بيان لإدارته الوطنية توصلت به هسبريس، أن الواقفين وراء إصابة بنعبد الله "عناصر طائشة، تنتمي إلى أوساط متطرفة ليس لها أي علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بحزب التقدم والاشتراكية. واستند الحزب ذاته في اتهام العناصر التي وصفها بالتطرف، دون أن يحدد هويتهم وخلفياتهم، على "التحريات الأولى" للقضية، وأيضا المعلومات المتوفرة للحزب التي تؤكد "إلقاء القبض على شخصين، كما يجري البحث عن شخصين آخرين"، وفق صيغة البيان. ووصف بيان "التقدم والاشتراكية" ما حدث لوزير السكنى وسياسة المدينة بالاعتداء الإجرامي الشنيع، حيث استهدفه صباح يوم الأحد عندما كان يهم بدخول القاعة التي احتضنت التجمع السياسي والحزبي المنعقد بمدينة آسا"، منوها بما سماه "نجاعة تدخل المصالح الأمنية، التي تباشر التحقيق في الحادث، قصد تحديد الجهات الإجرامية التي تقف وراء هذا الاعتداء الشنيع". وأفاد المصدر ذاته أن نبيل بنعبد الله "يواصل حاليا نشاطه السياسي، الحزبي والحكومي، بشكل عاد على مختلف المستويات"، مطالبا "السلطات الأمنية بمواصلة التحقيق بجدية في الحادث، وتطبيق القانون في حق المتورطين". وكان شهود عيان قد صرحوا بأن نبيل بن عبد الله كان بمعية عدد من قيادات حزبه، يهمون بالدخول إلى القاعة التي احتضنت لقاء تواصليا مع مواطنين، بمناسبة الذكرى ال70 لتأسيس الحزب، قبل أن "يقوم أشخاص ملثمون برشقه بالحجارة، ويغادروا المكان بسرعة". ويعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه الذي يتعرض له وزير وقيادي بحزب التقدم والاشتراكية في أقل من شهر، حيث تعرض الحسين الوردي، وزير الصحة، لاعتداء لفظي حاد، في مقر البرلمان، من طرف ثلاث صيادلة، في سياق مناقشة قانون يتعلق بحل مجلسين جهويين للصيادلة المغاربة.