قالت مصادر مطلعة لهسبريس إن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، المعروفة اختصارا ب ANRT، قررت "إنهاء احتكار شركة اتصالات المغرب لاستخدام والتحكم في شبكة الهاتف الثابت الأرضي، ابتداء من بداية الشهر الجاري. وأفادت هذه المصادر أن "القرار الجديد، الذي وصفته بالجريء، تم اتخاذه يوم 31 دجنبر الماضي، وهو يعطي الحق للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في مراقبة هذه الشبكة، وإدخالها في خانة الأسواق التي تشرف عليها الوكالة". وأوضحت المصادر ذاتها أنه سيكون بمقدور كل من شركتي "ميديتل" و"ونا كوربوريت" (إنوي) استعمال شبكة اتصالات المغرب (الحلقة المحلية) للهاتف الثابت الأرضي، وتقديم خدماتهما عبرها للزبناء الراغبين في الحصول على خدمات "انترنيت أدي إس إل" أو الهاتف الأرضي"، لتنهي بذلك احتكار اتصالات المغرب في تقديم هذه الخدمة منذ عقود. وحسب مصادر مسؤولة، فإن الزبناء سيتاح لهم خلال الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة الاختيار بين أكثر من فاعل للارتباط بشبكة الهاتف الثابت، أو الانترنيت الأرضي ذي الصبيب العالي أو فائق السرعة بأسعار تنافسية، وذلك لأول مرة في المغرب. واعتبرت المصادر أن أسعار الهاتف الثابت الأرضي، والانترنيت الثابت، ستشهد تراجعا كبيرا، كما حدث بالنسبة لخدمات الهاتف النقال قبل سنوات، والذي انخفضت أسعاره بمستويات قياسية، حيث تراجعت أسعار الدقيقة الواحدة للمكالمات التي تتم عبر شبكة النقال من 10 دراهم إلى أقل من 0.33 درهم للدقيقة في الوقت الراهن، نتيجة المنافسة بين الفاعلين في قطاع الاتصالات". وتوقعت نفس المصادر أن تشرع شركات الاتصالات المغربية في تسويق خدمات "ADSL" من دون الاضطرار إلى الاشتراك في الخدمة الصوتية للمكالمات الثابتة، كما تفرض ذلك اتصالات المغرب في الوقت الحالي على مشتركيها. وبحسب هذه المصادر عينها، فإن "المغرب سيشهد ثورة ثانية في قطاع الاتصالات، وستهم هذه المرة خدمات الانترنيت الثابت عالي الصبيب وفائق السرعة". وتشير أرقام الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أنه خلال الفصل الثالث من سنة 2013، حققت حظيرة الإنترنت بالصبيب العالي ADSL نسبة نمو فصلي بلغ4,61 في المائة ونموا سنويا يقدر ب21,86 في المائة، ليبلغ بذلك عدد مشتركي ADSL من الحظيرة الإجمالية للإنترنت 788151 حسب إحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات برسم الفصل الثالث من سنة 2013. أما حظيرة الهاتف الثابت الأرضي فتبلغ 1,49 مليون مشترك في الهاتف الثابت.