في واقعة أثارت استهجانا واسعاً، صباح اليوم الإثنين، نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" صوراً لأفراد المنتخب المغربي وهم يتناولون وجبة ليلية في فندق "يوروستارز مدريد تاور" بالعاصمة الإسبانية، مرفقة بعبارات عنصرية. وأرفق صاحب أحد الحسابات -الذي يعرّف نفسه بأنه عامل بالوحدة الفندقية المذكورة- الصور التي التقطها خلسة بعبارات عنصرية يعبّر من خلالها عن غضبه لاضطراره إلى العمل في وقت متأخر من الليل، قائلا: "نخدمهم في رمضان بسبب معتقداتهم اللعينة"، قبل أن يواصل توجيه عبارات شتم للاعبين ويختم ب"لا أحترم رمضان ولا سخافته". وخلّفت هذه التصريحات استنكارا واسعاً في صفوف النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي الذين دعوا إلى إدانة الفعل عبر القنوات الرّسمية، وتحميل الفندق مسؤولية تعرّض الفريق الوطني للعنصرية المبنية على الدين أو المعتقد. إلى ذلك، وبعد ساعات قليلة على الحادث، أعلن فندق Eurostars Madrid Towers طرد ناشري الصور والعبارات العنصرية ضد لاعبي المنتخب المغربي، ووضعهم تحت تصرّف الشرطة الإسبانية لمحاسبتهم على أفعالهم. وأكد أحد مديري الوحدة الفندقية، وفق البيان الذي نقلته صحيفة "آس" الإسبانية، أن المعنيين بهذه الأفعال "لا ينتمون إلى الفندق أو السلسلة، بل هم عمال إضافيون تتم الاستعانة بهم عندما تكون هناك أحداث في الفنادق". وأضاف المدير ذاته: "أنا شخص عربي، مسلم، يحتفل برمضان مثل العديد من الزملاء في الفندق، ولهذا السبب نشعر بالأذى مثل أي مسلم في العالم. من أبراج يوروستارز ندين أي عمل عنصري، ونعتذر مرة أخرى لجميع الأشخاص الذين شعروا بالإهانة". وفي مقابل الحديث عن تغيير بعثة المنتخب المغربي مكان إقامتها بعد هذا الحادث -في انتظار مواجهة منتخب بيرو ودّياً، غدا الثلاثاء على أرضية ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو" في مدريد- لم يصدر أي بيان رسمي عن الجامعة المغربية لكرة القدم أو السفارة المغربية بمدريد في هذا الشأن.