منحت الحكومة اليابانية هبة للمغرب هي عبارة عن معدات وتجهيزات لإنجاز مشاريع للوقاية من الفيضانات، بقيمة 71 مليون درهم. "" وستسخر هذه التجهيزات لبناء سدود صغرى ومتوسطة، وتهيئة مجاري للمياه كما هو مسطر في إطار البرنامج الوطني للوقاية من الفيضانات الذي يروم تجنب الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الفيضانات. ولهذا الغرض، نظم أمس الأربعاء بموقع سد سيدي محمد بن عبد الله، حفل ترأسه عبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، و هاروكو هيروس، السفيرة المفوضة فوق العادة لليابان بالمغرب. وفي كلمة بالمناسبة، قالت هيروس إن حكومة بلادها تدعم البرنامج الوطني للوقاية من الفيضانات الذي قرره المغرب، من خلال منح هبة تتضمن 51 آلية للأشغال العمومية خاصة بالوقاية من الفيضانات كتلك التي تعرضت لها، مؤخرا، عدة مناطق بالمملكة. وأضافت هيروس أن اليابان تدرك أهمية دور البنيات التحتية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتدعم سياسة الحكومة المغربية لتكريس التنمية المستدامة في هذا المجال. من جانبه، أشاد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة بالمبادرة اليابانية التي تدخل في إطار التعاون الثنائي وتمكن من تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين. وأكد زهود أن هذه الهبة التي تبلغ قيمتها 71 مليون درهم ستمكن من الرفع من وتيرة إنجاز السدود الصغيرة وتهيئة مجاري المياه من أجل مواجهة آثار الفيضانات في مختلف جهات المملكة. ووصف التعاون بين المغرب واليابان ب"الناجح جدا"، مبرزا ارتياح الحكومة اليابانية إزاء البرنامج الوطني للوقاية من الفيضانات. وتعد هذه الهبة الرابعة من نوعها التي تمنحها الحكومة اليابانية للمغرب، بعد تلك التي منحتها في 1986 و1989 و1995، بمبلغ إجمالي وصل إلى 235 مليون درهم.