في أول ظهور له بعد مسار وصف ب"المذهل" في نهائيات كأس العالم 2022 حينما انتزع، كأول فريق عربي وإفريقي، المركز الرابع من أقوى منتخبات العالم، لم يسمح "أسود الأطلس" بمنح جماهير الكرة عبر العالم فرصة التشكيك في منجزه بقطر؛ وذلك بعد أن دك شباك المنتخب البرازيلي الأكثر تتويجا بكأس العالم في التاريخ، بهدفين مقابل هدف واحد على أرضية الملعب الكبير بمدينة طنجة. وكانت ودية المنتخب المغربي أمام نظيره البرازيلي، كما أصر على ذلك الناخب الوطني وليد الركراكي في أكثر من مناسبة، "مباراة احتفالية بامتياز"، حضرها أزيد من 65 ألف مشجع معظمهم من مناصري "أسود الأطلس" الراغبين في استعادة ذكريات المونديال، وجذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية الواسعة التي اهتمت بنقل أدق تفاصيلها لجمهور "الساحرة المستديرة" عبر العالم. بعنوان "المغرب يمدد حلمه"، استعرضت صحيفة "آس" الإسبانية المتخصصة في الرياضات، في مقال، "الراحة التي شعر بها أسود الأطلس وهم يواجهون أحد أقوى منتخبات العالم في كرة القدم"، لاسيما الثلاثي عز الدين أوناحي وحكيم زياش وسفيان بوفال، مبرزة أنه من اللحظة الأولى لانطلاق المباراة أظهر المغرب أنه مستعد لمواجهة أي نوع من المباريات والمنافسين. وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب المغربي لم تكن لديه أية مشاكل في الحفاظ على تفوقه أمام السيليساو الذي حاول كسر دفاع "أسود الأطلس" دون أن ينجح في ذلك، باستثناء تحركات قليلة لفينيسيوس ورودريغو، موازاة مع هتافات المشجعين مع كل تمريرة. "الدايلي ميل" البريطانية قالت، تفاعلا مع نتيجة "القمة المغربية البرازيلية"، إن "المتخصصين في خلق مفاجآت مونديال قطر" ما زالوا يحافظون على مستواهم، "حيث أفسد سفيان بوفال وعبد الحميد الصابيري أول مباراة لكاسيميرو كقائد لفريق السامبا"، وفق الصحيفة واسعة الانتشار. أما موقع "كووورة" العربي فقال إن منتخب المغرب "نجح، بقيادة وليد الركراكي، في كسر عقدة البرازيل التي رافقت الأسود بعد هزيمتين واستقبال 5 أهداف في تاريخ المواجهات بينهما، حيث تمكن في النزال الثالث من تسجيل هدفه الأول أمام البرازيل، قبل أن يعود عبد الحميد صابيري ليحرز الهدف الثاني". وأبرز الموقع العربي الشهير المتخصص في الرياضات أنه بنتيجة "القمة المغربية البرازيلية": "حسّن المغرب أرقامه أمام منتخبات أمريكا اللاتينية بانتصار ثان في 12 مباراة"، مشيرا إلى أن "الفوزين معا تحققا بحضور الركراكي، بعد الفوز على تشيلي في إسبانيا قبل انطلاقة المونديال". الودية الثالثة التي تجمع المنتخبين "لم تكن ودية للغاية"، هكذا وصفت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" الندية التي عرفتها مباراة أمس على أرضية ملعب "ابن بطوطة" بطنجة، مشيرة في مقال بعنوان "المغرب ينشط الوضع العالمي ويلتهم البرازيل" إلى أن أسود الأطلس لم يفقدوا حماسهم الذي قادهم إلى تجاوز منتخبات بلجيكا وإسبانيا والبرتغال في كأس العالم الماضية. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي لكرة القدم سيواجه منتخب البيرو، يوم الثلاثاء المقبل، على أرضية ملعب "ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية.