مع دنو إحالة ملف طبيب التجميل الشهير حسن التازي، المتابع بتهمة الاتجار بالبشر رفقة زوجته وشقيقه وسيدتين أخريين، على المحكمة بعد انتهاء التحقيق، خرج نجله مناشدا الملك محمدا السادس التدخل لإنصافهم. وناشد حمزة التازي، في شريط مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الطبيب المعتقل، الملك محمدا السادس أن "يتفضل علينا بعطفه حتى يكف هذا الكابوس الذي أرخى علينا بظلاله؛ هو ملاذنا الوحيد، بعد الله عز وجل". وقال نجل الطبيب في الشريط نفسه: "إن السجن الذي تعرض له والدي يعزى إلى أنه كان شخصا يحظى بتغطية إعلامية، وكان يغامر بالتطرق لمواضيع حساسة لا تعنيه في شيء"، مضيفا: "للأسف، يبدو أن الهدف الأخير هو تدميره وتدمير زوجته وأبنائه ومصحته ومسيرته المهنية كجراح". وخرج نجل التازي تزامنا مع مرور سنة على الاعتقال الذي طال الطبيب الذي اشتهر ب"طبيب الفقراء"، إذ كان قد اعتقل في رمضان الماضي، ليؤكد أنه لن يتحدث مرة أخرى عن مواضيع من هذا القبيل. ونفى حمزة التازي، الذي يشرف على مصحة والده حاليا، أن يكون جراح التجميل يقوم بالاتجار بالبشر من أجل كسب المال قائلا: "من العصي على الفهم أن تقوم شخصية، تشكل مرجعا دوليا في مجال تخصصها وتحظى بتقدير أرقى الجمعيات الدولية في مجال جراحة التجميل، تستطيع أن تعيش عيشا كريما من عملها وأنقذت حياة آلاف الأشخاص بفضل علمها وجراحتها التقويمية، بالاتجار في البشر سعيا إلى كسب دريهمات قليلة؛ من دون مجال للشك الأمر مستحيل". وتابع المتحدث نفسه بأن أسرته بريئة من التهم المنسوبة إليها، مشيرا إلى أن اسم والده لم يرد في ملف الشرطة، كما أن أمه لا علاقة لها بهذه القضية. وختم حمزة التازي كلامه بالقول: "من المؤلم جدا أن يضع المغرب أحد أكبر جراحيه التجميليين الدوليين خلف القضبان مع زوجته وأخيه، الأمر الذي يجعل النجاح بالنسبة لي مدعاة للخوف. إن الضحية الوحيدة في هذه القضية الجنائية ليست سوى عائلتنا". كما أكد المتحدث أن الحالة الصحية لوالديه في تدهور يوما تلو الآخر، مردفا: "لكم أن تتصوروا حالة أسرة عملت على امتداد 40 سنة على بناء مستقبلها بكل جد واستحقاق، لتجد نفسها في آخر المطاف لقمة سائغة في فم من يكيل لها الاتهامات الباطلة". وينتظر أن تشرع محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في غضون الأيام المقبلة، في برمجة جلسات محاكمة الطبيب حسن التازي ومن معه، المتابع من طرف النيابة العامة بجناية الاتجار بالبشر، عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض.