أثار موضوع كوثر المغربية التي تم بثه مؤخرا في القناة اللبنانية الفضائية "المستقبل" استياء عارما لدى المغاربة،وخلف احتجاجات عارمة لدى النساء المغربيات اللواتي ونظمن وقفة احتجاجية أمام مقر القناة يستنكرن من خلالها عملية استدراج فتاة تبلغ24سنة، ومحاولة إغرائها بالبوح بروايات غير مقنعة للمشاهد النزيه والموضوعي ،فالموضوع غير واضح المعالم يطرح أكثر من علامة استفهام حول الهدف من تخصيص وقت فضائية لها سمعة إعلامية واحترام تستبيح باسم شعب بكامله، والأدهى من ذلك أن الكل يلاحظ أن كوثر في وضعية نفسية غير عادية،لأن طريقة التعبير عن مايخالجها من أفكار وما مرت به من معاناة ومأساة تحكيه بكيفية مرنة وسعيدة، الأمر الذي يثبت أن كوثر كانت ضحية مذيع البرنامج الذي استغل سذاجتها وحالتها النفسية المضطربة- التي اتفق الجميع عليها وخاصة ضيوف البرنامج الذين أقروا بأن المتحدثة ليست عادية- دون أن يبالي بالعواقب الوخيمة التي سيسببها لها في المستقبل. "" كما أن هناك بعض الآراء التي استبعدت أن تكون كوثر موافقة على عرض كلامها عبر البرنامج، معتبرين أن المذيع لعب دور المنقذ لوضعيتها السيئة، فإن حالة كوثر تحتاج إلى العلاج وليس التشهير أمام الملأ، فكيف يستغل المذيع النزيه إنسانة مغربية مريضة دون مراعاة ظروفها القاسية، فكان من الأجدر والأولى أن يستقي نموذجا من بلده التي تعد وكرا للدعارة بامتياز، دون تحمله مشاق المسافات الطويلة لينقب عن حالة يمكن أن يجد حالات مثلها في بلده،بل مثيرة ودسمة ومشوقة من قصة كوثر، فعليه فقط أن يفجر فضيحة روزاريتا ملكة الجمال اللبناني التي ظهرت مؤخرا في مجلة إباحية لبنانية خاصة بالمشتركين في لبنان والدول العربية في لقطات مثيرة للغاية، مما أدى إلى تجريدها من لقبها. فهناك بعض القنوات الفضائية الخليجية التي تفتقد لمبادئ المصداقية والنزاهة والموضوعية، وتسيء للصورة الحقيقية للأمانة الإعلامية، فبدل أن تساهم في الحد من الظواهر المشينة وتعمل على التحسيس والتوعية، تبعا لما جاءت به الشريعة الإسلامية، أصبحت تكشف المستور الذي حتما سيؤثر على الأجيال الصاعدة، فكيفية تناولها للمواضيع الاجتماعية صارت محرضة أكثر مما هي هادفة. تجدر الإشارة إلى أن النساء المغربيات المقيمات في لبنان نظمن وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الفضائية اللبنانية المستقبل استنكارا لما جاء في برنامج"سيرة وانفتحت في حلقته التي عرضت ليلة23فبراير 2009.