بعث الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسائل إلى رؤساء دول وحكومات البلدان الخمسة الدائمة العضوية بمجلس الأمن، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، والبابا بينيديكت السادس عشر، ورئيس الوزراء التشيكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، يناشدهم فيها التدخل لدى إسرائيل لوقف ما تعتزم القيام به من إجراءات في حق السكان المقدسيين القاطنين بحي البستان. "" وقال الملك محمد السادس في هذه الرسائل التي نقلتها وكالة المغرب العربي للانباء: "على إثر ما تعتزم السلطات الإسرائيلية القيام به من إجراءات في حق السكان المقدسيين القاطنين بحي البستان، بضاحية سلوان الملاصقة لأسوار الحرم القدسي الشريف، الذي يعود بناؤه إلى فترة ما قبل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، فإني أتوجه إليكم بصفتي ملكا للمغرب، ورئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، مستنكرا هذا التصرف، الذي لا يستند على أي أساس قانوني، ويتعارض مع أحكام القانون الدولي، والاتفاقات المبرمة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية". وأضاف الملك محمد السادس: "كما سبق أن أكدت لكم، في عدة مناسبات، فإن سلطات الاحتلال مطالبة بضرورة المحافظة على الطابع الخاص لهذه المدينة المقدسة، وبصون معالمها الروحية، التي ترمز لتعايش أتباع الأديان التوحيدية السماوية، فضلا عن إلغاء كل المخططات الهادفة لتغيير طبيعتها السكانية والعمرانية". ومما جاء في رسائل الملك محمد السادس أيضا: "ونظرا لكون هذه الإجراءات تخل بشكل جسيم بالمجال العمراني العربي في القدس، وتمس بسكينة واستقرار عشرات الأسر الفلسطينية وأبنائهم المعرضين لتهجير قسري، فإنني أناشدكم التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية، بقصد وقف تنفيذ هذا المخطط غير المقبول بصفة نهائية".