بات المغرب ثاني مورد للطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما تجاوزت صادراته حجم الصادرات الإسبانية من هذه المادة المباعة في الاتحاد الأوروبي، لأول مرة على الإطلاق، العام الماضي. وحسب تقرير صادر عن "هورتو انفو" الإسبانية، فإنه على مدى العقد الماضي، قادت هولندا وإسبانيا قائمة مصدري الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي. إذ في عام 2013 باع البلدان 1579.04 مليون كيلوغرام من الطماطم في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل 60 بالمائة من حاجيت الاتحاد، بقيمة تصل إلى 861.18 مليون كلغ من المبيعات الهولندية، و717.86 مليون كلغ من المبيعات الإسبانية. ومع ذلك، عمل المغرب على تقليص الفجوة مع إسبانيا عاما بعد عام، واقترب من الأرقام الهولندية. وفي العام الماضي على وجه الخصوص، حصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على 2649.53 مليون كيلوغرام من الطماطم مقابل 4525.1 مليون يورو. وكانت هولندا هي المورد الرئيسي ب 644.01 مليون كيلوغرام، وبلغت قيمة هذه المبيعات 1279.83 مليون يورو، بمتوسط سعر 1.99 يورو للكيلوغرام. وتمكن المغرب من أن يكون ثاني أكبر مصدر للطماطم في عام 2022، ببيع 558.27 مليون كيلوغرام، أي بزيادة 71.33 بالمائة عن عام 2013. وهكذا أصبحت إسبانيا ثالث أكبر مورد للطماطم في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم صادراتها 513.84 مليون كيلوغرام، أي أقل بنسبة 28.42 بالمائة عن عام 2013. وسبق أن قرر المغرب حظر صادرات بعض أنواع الخضروات لتأمين حاجيات السوق الوطنية، في ظل موجة الغلاء التي تشهدها معظم المنتجات الفلاحية. وفي السياق ذاته، أظهرت أرقام صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية المغربية في أكتوبر الماضي، بلوغ صادرات المغرب من الخضر نحو 1.6 مليون طن، بنمو يقدر ب13 في المائة، إذ تصدرت الطماطم قائمة الصادرات بحوالي 670 ألف طن. ووفق المصدر نفسه، فقد تجاوزت قيمة صادرات القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية في نهاية شهر يوليوز المنصرم، 50 مليار درهم كرقم معاملات، مقابل 40 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.