في الوقت الذي تخوض فيه مدريد "حروبا" ضد الصادرات المغربية الى الاتحاد الأوروبي لدى المفوضية الأوربية، كشفت هيئة الإحصاء الاسبانية "Estacom" أن الجارة الإيبيرية استوردت 78.05 مليون كيلوغرام من الطماطم المغربية في عام 2020، بزيادة 14.26٪ عن سنة و 307٪ أكثر على مدى السنوات العشر الماضية. وبهذه الكمية الكبيرة من الطماطم المغربية التي استوردتها اسبانيا، يحافظ المغرب على موقع الصدارة كمورد رئيسي للجارة الأيبيرية خلال العام الماضي، تليها البرتغال ثاني أكبر مورد للطماطم لإسبانيا بعد المغرب، حيث تبلغ قيمتها 33.15 مليون كيلوغرام بقيمة 31.77 مليون يورو ومتوسط سعر 0.96 يورو / كجم. وجاءت هولندا في المركز الثالث ب 30.73 مليون كيلوغرام بقيمة 24.5 مليون يورو، وبمتوسط سعر 0.8 يورو / كيلوغرام، ثم بلجيكا 14.58 مليون كيلوغرام طماطم مقابل 9، 23 مليون يورو، ومتوسط سعر 0.63 يورو / كيلوغرام. في المرتبة الخامسة تأتي فرنسا ب 4 ملايين كيلوغرام مقابل 3.34 مليون يورو وبمتوسط سعر 0.84 يورو / كيلوغرام. إجمالاً، استوردت إسبانيا 165.32 مليون كيلوغرام من الطماطم في عام 2020 مقابل 152.03 مليون يورو، بمتوسط سعر 0.92 يورو / كيلوغرام. وشهر فبراير المنصرم، طالبت الحكومة الإسبانية بروكسل، كتابيًا، بالمزيد من اليقظة بشأن الامتثال للاتفاقية، التي وقعها الاتحاد الأوروبي والمغرب، لضمان احترام الشروط المتفق عليها فيما يتعلق باستيراد الطماطم من الدولة الغير منتمية للاتحاد. وفي هذا الصدد، كشف فرناندو ميراندا، الأمين العام للزراعة والأغذية، عن " تحذير المنظمات الزراعية الأندلسية، خلال الأيام الأخيرة، مما أسماه "تغييرا خطيرا" في سوق الطماطم الأوروبية بسبب الفائض المعروض من طرف بلدان من خارج الاتحاد. وتطرق المس5ول الاسباني، الذي شارك في إشبيلية في اجتماع مع ممثلي المزارعين في المنطقة، عن المشاكل التي شهدتها الأشهر الأخيرة في إنتاج الطماطم في ألميريا بسبب التغيرات في درجات الحرارة وبعض المشاكل اللوجستيكية.