كشفت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية، الأربعاء، اختفاء 70 شخصا بينهم 12 طفلا، كانوا بصدد الهجرة سرّاً على متن زورقين أبحرا من السواحل الجنوبية للمغرب، كما أكد لها بعض الناجين والأقارب. وأوردت المتحدثة باسم المنظّمة، هيلينا مالينو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، أن "القارب الأوّل غادر سواحل طنطان وعلى متنه 65 شخصًا، بينهم 13 امرأة وثمانية أطفال دون سن الثامنة". واعتبرت الناطقة باسم المنظمة غير الحكومية أن "القاربين وجّها إشعاراً للمنظمة في اليوم الخامس من اختفائهما، وبعدها تواصلت مع الحرس المدني والإنقاذ البحري؛ ثم قامت خدمة الطوارئ بتنشيط جهاز البحث"، وزادت: "أكدت متحدثة باسم الإنقاذ البحري تفعيل طائرة ساسمار 103 التي نفذت رحلات تفتيشية في 5 و6 و7 و8 فبراير فوق منطقة تقع غربي طانطان". وشددت المسؤولة نفسها على أن "فرق الإنقاذ لم تعثر على القاربين المختفيين"، موضحة أن "الناجين أفادوا بأنهم تمكنوا في وقت من الأوقات من رؤية الطائرة من بعيد دون أن تتمكن من انتشالهم". وأكدت منظمة الإنقاذ البحري، الأربعاء، أن مركز الطوارئ المغربي بالرباط أخطر الوكالة الإسبانية بعملية الإنقاذ بواسطة قارب صيد، مع تقدير الناجين ب42. ورفضت مصادر من الوفد الحكومي في جزر الكناري تأكيد هذه الرّواية. وكشفت الرّواية الإسبانية أن قبطاني القاربين توفّيا بعدما تعرّضا للغرق. وقد غرقت السفينة الثانية بعد وقت قصير من إبحارها من ساحل بوجدور، جنوبالعيون، وعلى متنها 56 راكبا، بحسب "كاميناندو فرونتيراس"، بينهم 21 امرأة و5 أطفال. وأوضحت مالينو أن فرق الإنقاذ المغربية تمكنت من إنقاذ 20 شخصًا، ما يعني أن 36 شخصًا لقوا حتفهم في هذا القارب، بينهم 5 أطفال. وقالت مصادر من السلطات المحلية ل "إفي" إنها وثقت أربع جثث وناجيا واحدا فقط في الأيام الأخيرة ضمن حوادث بحرية. وفي الفترة ما بين فاتح يناير و14 فبراير، وصل إجمالي 2538 شخصًا بشكل غير نظامي إلى إسبانيا، ما يعني انخفاض الوافدين بمقدار 3814 شخصًا، وبنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وفقًا للتقرير الذي نشرته وزارة الداخلية. ويقدر تقرير صادر عن "كاميناندو فرونتيراس"، من جانبه، أن عدد المفقودين بلغ 11.286 شخصًا في السنوات الخمس الماضية، توفوا أثناء محاولتهم عبور الحدود الأوروبية الإفريقية الغربية. ورغم هذه الأرقام، أبدت حكومة جزر الكناري، اليوم الخميس، قلقها بشأن انتعاش القوارب الصغيرة منذ بداية فبراير.